العدد 2163 - الخميس 07 أغسطس 2008م الموافق 04 شعبان 1429هـ

أبطال لا يوجد في قاموسهم الخاص «تقدمهم في العمر»

سيشهد اولمبياد بكين 2008 مشاركة أبطال لا يوجد في قاموسهم الخاص معنى للتقدم في العمر وهم لا يدخلون إلى هذا الحدث كرقم إضافي في المسابقات التي يشاركون فيها، بل أنهم سيفرضون أنفسهم منافسين جديين على الذهب الاولمبي من دون أن يأخذوا في الحسبان ان الرياضيين الذين سيواجهونهم هم بعمر أولادهم أن لم يكونوا اصغر منهم أيضا.

وابرز مثال على هؤلاء بطلة الدراجات الفرنسية جاني لونغو، والياباني هيروشي هوكيتسو بطل الفروسية والسباحة الأميركية دارا توريس والاسترالي جيمس تومكينز الذي يشارك في مسابقة التجذيف والكندية سوزان ناتراس بطلة الرماية.

لونغو المتوجة بلقب بطولة العالم 5 مرات، خطفت بطاقة مشاركتها الاولمبية السابعة وهي في التاسعة والأربعين من عمرها بعدما حققت فوزين مذهلين في بطولة فرنسا وفي سباقي الطريق وضد الساعة في يونيو/ حزيران الماضي.

ولم تغب لونغو حاملة ذهبية اولمبياد أتلانتا 1996 في سباق الطريق، عن الألعاب الاولمبية منذ إدراج سباقات الدرجات للسيدات وهي ستشارك في سباقي الطريق وضد الساعة في بكين 2008.

ويسعى الياباني «العجوز» إلى الإظهار للجميع انه تحسن بفضل تقدمه بالعمر وليس بالعكس وهو يدخل إلى اولمبياد بكين كأكبر رياضي ياباني في تاريخ الألعاب الاولمبية إذ بلغ هذا الشهر 67 عاما و4 أشهر.

يعود هوكيتسو إلى الألعاب الاولمبية للمرة الثانية بعد اولمبياد طوكيو 1964 إذ حل في المركز الأربعين في مسابقة الوثب الاستعراضي وهو يؤمن بقدرته على تحقيق مركز أفضل من ذلك الذي حققه قبل 44 عاما.

وقد حصل هوكيتسو على بطاقته الاولمبية في فبراير/ شباط الماضي وهو منذ حينها ملاحق من قبل الصحافة اليابانية التي ترى فيه مثالا يحتذى به من حيث التصميم والتفاني لكن الرياضي العجوز يشعر نوعا ما بالخجل من وجوده في وسط الأضواء الإعلامية. في رياضة تتطلب القوة واللياقة والتحمل خرقت الأميركية دارا توريس القواعد التي تفرضها طبيعة رياضة السباحة وسطرت مشاركتها الاولمبية الخامسة، إذ ستخوض اولمبياد بكين وهي في الحادية والأربعين من عمرها.

وكانت توريس مراهقة موهوبة عندما توجت بذهبيتها الاولمبية الأولى خلال اولمبياد لوس انجليس 1984 لكنها الآن ستشارك في اولمبيادها الخامس أمام زملاء ومنافسين من عمر أولادها.

وتملك توريس في جعبتها 9 ميداليات اولمبية، أولها كانت العام 1984 في سباق التتابع، وهي سجلت عودة ناجحة خلال اولمبياد سيدني العام 2000 عندما حصدت 5 ميداليات بعد 7 أعوام على اعتزالها.

وعندما سجلت توريس عودتها الجديدة حديثا كانت تأمل أن تكون عبر سباق التتابع لكنها فاجأت نفسها والجميع أيضا عندما حلت أولى في سباق 100 حرة أمام حاملة الرقم القياسي ناتالي كافلين وذلك خلال تجارب انتقاء المنتخب الأميركي لاولمبياد بكين 2008.

وقررت توريس ألا تشارك في سباق 100 م حرة، مفضلة أن تصب تركيزها على سباق 50 م حرة التي تأهلت أيضا عنه إلى بكين، والتتابع.

كانت توريس في السادسة عشرة من عمرها عندما حطمت الرقم القياسي العالمي لسباق 50 م حرة عام 1983 ثم في العام التالي كانت في المنتخب الأميركي المشارك في سباق التتابع 4 مرات 100 م حرة وقد ظفرت بذهبية هذا السباق ثم اتبعتها ببرونزية السباق نفسه خلال اولمبياد سيول 1988 وبالذهبية مجددا خلال اولمبياد برشلونة 1992 الذي شهد تحطيمها مع زميلاتها في المنتخب الرقم القياسي العالمي لهذا السباق.

ثم قررت توريس بعدها التخلي عن السباحة والتركيز على مهنتي عرض الأزياء والإعلام قبل أن تسجل عودتها الأولى العام 1999 إذ حققت نجاحا مميزا في العام التالي خلال اولمبياد سيدني إذ حصدت 5 ميداليات منها 3 فردية برونزية في 50 م و100 م حرة و100 م فراشة.

أما بطل التجذيف الاسترالي تومكينز، بطل العالم 7 مرات، فهو يسعى في الثانية والأربعين من عمره إلى خطف ذهبيته الاولمبية الرابعة بعدما توج بالذهب في برشلونة 1992 وأتلانتا 1996 وأثينا 2004، وهو يأمل أن يصعد مجددا إلى منصة التتويج في بكين التي ستكون مشاركته الاولمبية الثامنة، متجاوزا مشاكله الصحية إذ اكتشف انه يعاني من مشكلة في قلبه.

أما بطلة الرماية الكندية ناتراس فهي تشارك في الاولمبياد للمرة السادسة من دون أي اعتبار لتقدمها في العمر بحيث أنها تبلغ الثامنة والخمسين من عمرها وهي دخلت التاريخ الاولمبي العام 1976 في مونتريال عندما أصبحت أول امرأة تشارك في مسابقة الحفرة.

العدد 2163 - الخميس 07 أغسطس 2008م الموافق 04 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً