العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ

«الخليج» يحتاج إلى 120 مليار دولار لقطاع الطاقة

قال مسئول في شركة الطاقة الأميركية بنول(PennWell) إن دول الخليج العربية الست تحتاج إلى نحو 120 مليار دولار خلال 5 إلى 10 سنوات بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للكهرباء والماء.

وأبلغ نايغل بلاكابي «مال وأعمال» أن الشركة ستنظم معرض ومؤتمر توليد الطاقة في الشرق الأوسط بمركز البحرين للمعارض في 17 فبراير/ شباط المقبل، يشارك فيه نحو 100 شركة من 50 بلدا معظمهم من الشرق الأوسط وخصوصا المملكة العربية السعودية. وأضاف أن المعرض، الذي يستمر 3 أيام سيكون برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بالتعاون مع المسئولين في هيئة الكهرباء والماء في البحرين، وأن العديد من الخبراء سيلقون محاضرات عن الطاقة.


البحرين تستضيف معرض ومؤتمر توليد الطاقة في 17 فبراير

دول الخليج تحتاج إلى 120 مليار دولار استثمارات في الطاقة

ضاحية السيف - عباس سلمان

قال مسئول في شركة الطاقة الأميركية بنول(PennWell) إن دول الخليج العربية الست تحتاج إلى نحو 120 مليار دولار خلال 5 إلى 10 سنوات بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للكهرباء والماء.

وأبلغ نايغل بلاكابي «مال وأعمال» أن الشركة ستنظم معرض ومؤتمر توليد الطاقة في الشرق الأوسط بمركز البحرين للمعارض في 17 فبراير/ شباط المقبل، يشارك فيه نحو 100 شركة من 50 بلدا معظمهم من الشرق الأوسط وخصوصا المملكة العربية السعودية.

وأضاف أن المعرض، الذي يستمر 3 أيام سيكون برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بالتعاون مع المسئولين في هيئة الكهرباء والماء في البحرين، وأن العديد من الخبراء سيلقون محاضرات عن الطاقة.

وأجاب على سؤال فقال بلاكابي: «إن التوقعات تشير إلى نمو كبير في السنوات المقبلة في قطاع الطاقة في دول الخليج العربية. خلال العشر سنوات المقبلة. نحو 120 مليار دولار سيتم استثمارها في بنية قطاع الكهرباء والماء في منطقة الخليج، معظمها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة».

وأضاف أن «الطلب على الطاقة في المنطقة يبلغ نحو 8 في المئة سنويا، في حين أن متوسط الزيادة في الطلب على الطاقة في العالم تبلغ 3 في المئة، ولذلك ترى كيف أن التوسع الاقتصادي في الخليج يقود إلى ارتفاع في الطلب على الطاقة».

وتعتزم البحرين بناء محطة للكهرباء والماء في منطقة الدور باستثمارات تبلغ نحو 3 مليارات دولار، بطاقة تبلغ نحو 1500 ميغاوات، ومن المفترض أن تغطي حاجة المملكة من الطاقة في السنوات القليلة المقبلة.

وتحدث عن التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية على قطاع الطاقة فقال بلاكابي: «ستحدث آثار، وستجعل عمليات التمويل صعبة جدا. الأزمة ستؤجل بعض مشاريع الطاقة في المنطقة كما رأينا مثالا على ذلك في تأجيل مشروع في دبي، ولكن مشروعات التوسعة لن تختفي، وأعتقد أننا سنرى تباطؤا في المشروعات خلال 2009 والعام المقبل».

وأضاف «على المدى الطويل، فإن الحاجة إلى مشروعات طاقة موجودة في المنطقة نتيجة لزيادة الطلب على الكهرباء والماء اللذين لن يختفيا. عندما ننظر إلى القوس (curve) فإن التوجه على المدى البعيد يظل من دون تغيير، وأن الأرقام (قيمة المشروعات) ستتغير نتيجة لأزمة الائتمان العالمية».

وتعد دول مجلس التعاون من أعلى دول العالم زيادة في السكان وزيادة في استهلاك الطاقة الكهربائية, ويتوقع في غضون سبع سنوات تضاعف إنتاج الكهرباء في منطقة الخليج. وتشمل الاستثمارات النقل والتوزيع والتوليد, وستكون حصة الأسد للمملكة العربية السعودية.

وكان خبير سعودي قد بيَّن أن دول الخليج العربية قد تحتاج إلى 200 مليار دولار لاستثمارها في قطاع الطاقة حتى العام 2015، وسيتم إنشاء محطات في السعودية بعضها مشروعات خاصة مثل «معادن» و»أرامكو» و»مرافق»؛ إذ ستقوم «مرافق» بإنشاء مشروع في المنطقة الصناعية بالجبيل بطاقة 2400 ميغاوات ومشروع «معادن» في منطقة رأس الزور بين الظهران والكويت. كما أن شركة الكهرباء السعودية الرئيسية لديها خطط مثيلة.

لكن هذه التقديرات جاءت قبل تفجر أزمة الائتمان في سبتمبر/ أيلول الماضي التي عصفت بالأسواق واقتصادات الدول الكبرى قبل أن تنتقل تأثيراتها السلبية إلى دول المنطقة. كما أدت الأزمة إلى شح في السيولة، وإجراءات صارمة على التمويل من قبل المصارف والمؤسسات المالية التي فقدت الثقة بين بعضها البعض.

وينتظر أن تستفيد الشركات العالمية التي ستشارك في المعرض الذي يبدأ في فبراير 17 من نمو الطلب على الطاقة، وخصوصا أن شركات عالمية تشارك فيه من الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وآسيا والشرق الأوسط وحتى روسيا التي ستشارك بشركتين، حسب قول بلاكابي.

ولكن لا يتوقع أن تقوم الشركات الصناعية العالمية ببناء مصانع لها في الخليج لخدمة المنطقة نظرا إلى التكاليف العالية والآلات التي تحتاجها، وبالتالي فهي لن تساهم كثيرا في نقل التقنية المستخدمة إلى المنطقة. وبدلا من ذلك، فإنها ستقوم بتأسيس المزيد من مراكز التسويق للترويج لمنتجاتها وزيادة المبيعات.

وتعمل دول الخليج العربية على خطة للربط الكهربائي بين الدول الست, ومن المنتظر أن تكتمل المرحلة الأولى من مشروع الربط بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين قريبا, تليها المرحلة الثانية والتي ستربط الشبكات الكهربائية في كل من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ليكتمل بذلك مشروع الربط الكهربائي. كما ستمهد الطريق لربط دول الخليج العربية في المستقبل بشبكة المشرق العربي.

كما تعمل بعض الدول على استغلال طاقة الرياح لتوليد الطاقة، وأن بعض الدول مثل الإمارات بدأت في استخدامها في بعض المشروعات السكنية؛ إذ تلبي طاقة الرياح نحو 25 في المئة من الطاقة المطلوبة. كما بدأت بعض المشروعات في البحرين كذلك استخدام طاقة الرياح ولكن بدرجة لا تزال ضعيفة.

العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً