يواجه قطاع الشحن العالمي عاصفة هوجاء؛ إلا أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد تتحول إلى فرصة للشرق الأوسط وفقا لمنظمي أكبر معرض تجاري بحري في المنطقة.
وقال رئيس مجلس ادارة معرض ومؤتمر سيتريد الشرق الاوسط البحري، الذي اختتم اعماله في دبي الشهر الماضي، كريستوفر هايمن: «ان الشرق الأوسط ليس بأي حال من الأحوال منيعا أمام الصعوبات التي تواجه العالم؛ إلا أن ذلك لا يعني أن المنطقة لن تستفيد على المدى المتوسط».
وأضاف «خلال الأزمات الاقتصادية تظهر فرص جديدة، وأنا أؤمن بقوة بأن قطاع الشحن في الشرق الأوسط سيواصل نموه وتعزيز قدراته في المستقبل».
وقال: «إن دول الخليج العربية حققت فوائض كبيرة في موازناتها للسنوات الأخيرة لتواصل تمويل مشاريع البنية التحتية فيها التي تعتمد كلها على الشحن العالمي، ويتفق معظم خبراء الاقتصاد البحري على أن قطاع الشحن في المنطقة وبغض النظر عن الأزمة المالية الحالية سيواصل نموه».
موضحا «كانت منطقة الخليج مركزا للنقل المتعلق بالطاقة؛ إلا أنه الآن مركز لحركة قياسية لنقل الحاويات وسفن الشحن الكبيرة. وقد تكون هناك حاجة لتعديل الخطط الاستراتيجية لتأخذ بالاعتبار التغير المناخي المالي؛ إلا أن القطاع البحري سيبقى شريانا رئيسيا للقطاع التجاري الاقليمي والعالمي».
واستقطب «سيتريد الشرق الأوسط البحري»، الفعاليات الاقليمية والعالمية في مجالات تشغيل خطوط الشحن والتمويل والتوريد بهدف تقييم تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على هذا القطاع.
وشاركت 313 شركة من 33 دولة في المعرض الذي ينعقد مرة كل عامين ويعد أضخم حدث بحري من نوعه في المنطقة.
يذكر أن «سيتريد» تنظم أيضا معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لسفن العمليات الذي سينعقد في الفترة ما بين 5 و7 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
يشار إلى أنه تعمل في المنطقة أكثر من 2000 سفينة عمليات مثل القوارب الأمنية وسفن الردم البحري والتاكسي المائي وزوارق القطر.
إلى ذلك ينعقد «سيتريد الشرق الأوسط البحري 2010» في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات بين 28 و30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.
العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ