العدد 2219 - الخميس 02 أكتوبر 2008م الموافق 01 شوال 1429هـ

البدانة قد تضعف من خصوبة الرجال

تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن البدانة ربما تقلل من فرص الرجل في أن يصبح أبا حتى وإن كان باستثناء ذلك يتمتع بصحة طيبة.

ووجد الباحثون أنه من بين 87 رجلا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 19 و48 عاما، كان هؤلاء البدناء أقل احتمال لأن يصبحوا آباء. والأكثر أهمية، أنهم أظهروا اختلافات هرمونية تشير إلى قدرة إنجابية محدودة، كما كتب الباحثون في دورية «الخصوبة والعقم».

وبالمقارنة مع نظرائهم الأقل بدانة، فالرجال البدناء لديهم مستويات «التستوستيرون» أقل في الدم، وكذلك مستويات أقل من الهرمون «اللوتيني» والهرمون «منبه الجريب» (اف اس اتش) وكلاهما مهم للإنجاب.

ويقول الباحثون إن هذه المستويات القليلة نسبيا من الهرمون «اللوتيني» والهرمون «المنبه للجريب» يوحي بانخفاض جزئي في مستويات إفراز هرمونات المناسل. وهذه حال لا تؤدي فيها الخصيتان وظيفتهما بشكل مناسب بسبب مشكلات في الإشارات في غدة ما تحت المهاد «هيبوثالامس» أو الغدة النخامية، وهما بنيتان في المخ معنيتان بالإفراز الهرموني.

وكتب الطبيب إريك إم. باولي وزملاؤه في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا في هيرشي، أن هذه النتائج تشير إلى أن البدانة وحدها هي «عامل عقم» لدى الرجال الذين يتمتعون باستثناء ذلك بصحة طيبة.

ومن بين 87 رجلا شملتهم الدراسة، هناك 68 في المئة منهم لديهم طفل. ووجد فريق باولي أن مؤشر كتلة الجسم في المتوسط أقل بين هؤلاء الرجال مقارنة مع الذين لم ينجبوا أطفالا. وفي المجموعة السابقة، بلغ مؤشر كتلة الجسم 28، إذ يقعوا في نطاق «زائدي الوزن» بينما مؤشر كتلة الجسم في المتوسط بالنسبة إلى الرجال الذين لم ينجبوا أطفالا بلغ 32 تقريبا، الذي يقع في نطاق «البدناء».

وعندما قيّم الباحثون الرجال بالنسبة إلى هرمونات إنجابية كثيرة، وجدوا أنه كلما زادت بدانة الرجل كلما كانت مستويات الهرمون «اللوتيني» والهرمون «المنبه للجريب» (اف اس اتش) أقل. ومن ناحية أخرى فإن زيادة البدانة ترتبط بزيادة مستويات «الاستروجين».

ويوضح فريق باولي أن زيادة الدهون في الجسم ربما تزيد من تحول «التستوستيرون» إلى «استروجين» في دم الرجل. ومثل هذا التغير الهرموني يمكن في المقابل أن يبث بإشارة إلى المخ لكبح إنتاج الهرمون «اللوتيني» والهرمون «منبه الجريب» (اف اس اتش).

وربطت دراسات سابقة بين البدانة وتراجع الرغبة الجنسية وزيادة مخاطر ضعف الانتصاب كما يشير الباحثون.

إلى ذلك، يقول الباحثون إن هذه الآثار إلى جانب التغيرات الهرمونية التي ترى في هذه الدراسة يمكن أن تعمل معا على تراجع الخصوبة لدى الرجال البدناء

العدد 2219 - الخميس 02 أكتوبر 2008م الموافق 01 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً