العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ

الأزمة المالية تهدد مشروعات خليجية بقيمة تريليوني دولار

ضاحية السيف - صادق الحلواجي 

18 ديسمبر 2008

أكد رئيس معهد إدارة المشاريع فرع الخليج العربي أحمد الناصر أن تداعيات الأزمة المالية العالمية عصفت بمصير مشروعات ضخمة في منطقة الخليج العربي قيمتها الإجمالية تريليونا دولار أميركي. وقال الناصر إن «الأزمة المالية أثّرت على نطاق العمل ودفعت بالكثير من المؤسسات والمستثمرين بتحديد جدول أولوياتها، وذلك بعد أن كانت هناك طفرة ملحوظة في حجم الاستثمارات المختلفة في الخليج العربي خلال الأعوام الخمسة الماضية»، مبيّنا أن «الـ 2 تريليون دولار المذكورة هي قيمة المشاريع الاستثمارية والإنشائية والخدماتية المفترضة على مدى 5 أعوام».

وأعلن الناصر في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس (الخميس) بفندق الريتز كارلتون بضاحية السيف عن إن معهد إدارة المشاريع فرع الخليج العربي سيطلق مؤتمره الثاني عشر في الفترة 27 - 29 يناير/ كانون الثاني المقبل برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.


انطلاق مؤتمر إدارة المشاريع برعاية سمو رئيس الوزراء يناير المقبل

الأزمة المالية تعصف بمشاريع خليجية كلفتها 2 تريليون دولار

ضاحية السيف - صادق الحلواجي

أكد رئيس معهد إدارة المشاريع فرع الخليج العربي أحمد الناصر أن تداعيات الأزمة المالية العالمية عصفت بمصير مشاريع ضخمة في منطقة الخليج العربي قيمتها الإجمالية 2 تريليون دولار أميركي.

وقال الناصر إن «الأزمة المالية أثرت على نطاق العمل ودفعت بالكثير من المؤسسات والمستثمرين بتحديد جدول أولوياتها، وذلك بعد أن كانت هناك طفرة ملحوظة في حجم الاستثمارات المختلفة في الخليج العربية خلال الأعوام الخمسة الماضية»، مبينا أن «الـ 2 تريليون دولار المذكورة هي قيمة المشاريع الاستثمارية والإنشائية والخدماتية المفترضة على مدى 5 أعوام».

وتابع الناصر «تداعيات الأزمة المالية العالمية تستوجب نشاط المعاهد والمؤسسات المعنية بإدارة المشاريع الضخمة بالذات، وذلك لتقديم الاستشارات الصحيحة في ظل الظروف المواتية».

وكشف الناصر في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس (الخميس) بضاحية السيف عن أن معهد إدارة المشاريع فرع الخليج العربي سيطلق مؤتمره الثاني عشر في الفترة 27-29 يناير/ كانون الثاني المقبل برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج.

وواصل الناصر «المؤتمر سيركز على ابتكار نهج لإدارة المشاريع في ضوء عبء العمل الذي لم يسبق له مثيل في ظل الفرص الهائلة والتحديات التي تتعرض لها المنطقة».

وذكر الناصر أن المؤتمر يدعم المشاريع العملاقة في دول الخليج العربي التي تصل كلفتها إلى ما يقارب 3 مليارات دولار، التي تواجه تحديات جمة في ظل نقص العمالة وازدياد المخاطر وانحسار السيولة النقدية من الأسواق وسيركز على المشاريع القائمة والمستقبلية ذات الأهمية الإستراتيجية في منطقة الخليج، وسيوفر بيئة ممتازة للكشف عن الأفكار الضرورية لمواجهة الأزمة المالية التي يشهدها العالم وتأثيرها على المنطقة.

وستترافق فعالية المؤتمر مع إقامة معرض خاص وسبع ورش عمل ودورات تدريبية على هامش المؤتمر قبل وبعد انعقاده بمشاركة عدد من المتخصصين في مجال إدارة المشاريع.

وأوضح الناصر أن «هناك أكثر من 30 متحدثا مشاركا في أعمال المؤتمر على مستوى العالم، وأنه من المتوقع أن يستقطب المؤتمر قرابة 1500 مشارك من الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن كبار الشخصيات والمسئولين التنفيذيين والأكاديميين والمعنيين بشئون المشاريع من كل أنحاء العالم وخصوصا من منطقتي الخليج والشرق الأوسط».

وبشأن الواجهة العامة لأوراق عمل المؤتمر، قال الناصر إن «المعهد يعكف بصفة عامة على مواكبة الجو العام وما يحتويه من أمور مهمة يستوجب التطرق إليها فيما يتعلق بمهام المعهد، ولذلك ستنصب نسبة كبيرة من مؤتمر هذا العام على كيفية إدارة المشاريع في ظل الأزمة المالية العالمية وحيثياتها، فالمعهد يعتبر جزءا كبيرا ولا يستهان به من المشاريع الكبرى في العالم».

ولفت الناصر إلى أن المعهد يضم 300 ألف عضو من مختلف دول العالم وهي باضطراد مستمر، ويغطي أكثر من 171 دولة، علما أن هناك 251 فرعا من بينها 30 فرعا خاصا.

وشدد الناصر على أن المعهد يسعى للرقي بمفهوم إدارة المشاريع التي يقتصرها البعض على المشاريع الإنشائية والعمرانية، لأن إدارة المشاريع تُعنى بكل المشاريع ومستويات الأعمال سواء كانت الصغير أو الكبيرة وعلى مستويات عالية.

وأكد الناصر أن المعهد غير ربحي ولا يسعى لتحقيق المال نهائيا، فجميع أعضائه والمشاركين متطوعين ولا يتقاضون أية رواتب، وأنه مع ذلك حققوا الكثير من النجاحات.

ومن جهته، أعرب نائب رئيس المؤتمر المهندس مجيد القصاب عن سعادته لإقامة هذا المؤتمر باعتبار أن الطلب عليه كان مشجعا، إذ اجتذب في الدورات السابقة أكثر من 1200 مشارك من مختلف دول العالم.

وأضاف القصاب أنه «تم اختيار شعار المؤتمر بعناية ليعكس حقيقة الحاجة إلى إنجاز المشاريع بالمزيد من الابتكار والإبداع»، مشيرا إلى أن «هذه الفعالية ستكون على شكل منتدى للعاملين في مجال إدارة المشاريع والمهندسين والمخططين والأكاديميين والإداريين من أجل تبادل الخبرات وتسليط الضوء على مشاريعهم وتقديم الممارسات الحسنة».

وقال القصاب إن «المؤتمر سيشهد تقديم أكثر من 40 ورقة رئيسية فضلا عن مشاركة متحدثين فنيين بارزين من بينهم وزير الأشغال فهمي الجودر والرئيس التنفيذي ورئيس معهد إدارة المشاريع بالولايات المتحدة غريغ بالاسيترو، ومدير معهد صناعة الإنشاءات بالولايات المتحدة كيم آلان، وسهيلة المطوع من جامعة الكويت.

ومن المقرر أن تتناول الجلسات الفنية أربعة مواضيع بالتزامن تشمل تحديد المشروع، والتخطيط للمشروع وتنفيذه، وإدارة الموارد والمكونات المحلية، في حين سيكون الموضوع الرابع مخصصا للصناعات غير المتعلقة بالإنشاءات.

وسيكون المتحدثون في هذه الجلسات من المملكة المتحدة واليونان وكندا وباكستان وأستراليا وسويسرا نيوزيلندا فضلا عن دول مجلس التعاون الخليجي.

ويعتبر معهد إدارة المشاريع «فرع الخليج العربي» المركز الرئيسي لمساعدة الأعضاء والمهتمين بالمشاريع على تحقيق قيمة أفضل فيما يتعلق بالتعليم والنماذج التدريبية، وإصدار الشهادات المهنية لمختلف التخصصات التي تشمل النفط والغاز والهندسة والمشتريات والإنشاءات وتقنية المعلومات والتمويل وتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها للقطاعين الخاص والعام

العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً