العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ

البصري: جسر سترة الجديد سيقضي نهائيا على «توبلي»

طالب بنقل محطة الصرف تدريجيا من الخليج

أكد عضو اللجنة التنفيذية لتنظيف خليج توبلي رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس بلدي العاصمة صادق البصري أن جسر سترة الجديد سيقضي نهائيا على معالم خليج توبلي، مشيرا إلى أن الممرات المائية لن تجد نفعا في تجديد مياه الخليج.

وقال البصري: «تصميم جسر سترة الجديد يحوي بضع فتحات صغيرة، وهذه الفتحات لا تساعد على خلق تيارات مائية متجددة في الخليج، وخصوصا وأنه تم تضييق المساحات الموجودة، فقبل إنشاء جسر سترة كانت المنطقة مفتوحة كليا، وعندما تم إنشاء الجسر القديم تم إغلاق جزء من البوابة المائية، وفي الجسر الجديد زادت مساحة الدفان وتقلصت البوابة المائية بصورة مخيفة».

وأضاف» عند مقارنة الوضع في جسر سترة الجديد مع كثير من البلدان، فإنه يتم إنشاء جسور عملاقة وطويلة من دون اللجوء إلى دفان البحر، فهذه الجسور تساعد على الحفاظ على البيئة والمظهر الجمالي، بغض النظر عن التكلفة، فالغرض في النهاية حماية البيئة من جميع النواحي(...) في جسر سترة، فقد زادت نسبة الدفان وقلت المساحة المعلقة بنسبة تفوق 90 في المائة، وهذا يخالف الشروط البيئية، ولا يلبي الجسر الجديد أي دور جمالي، ففي العالم المتطور يتم خلق البحيرات لما لها من دور في إضفاء الناحية الجمالية والبيئية، إلا أننا في البحرين نسعى إلى دفان البحيرات».

وتابع» لا تزال الفرصة مؤاتية إلى اتخاذ قرار سياسي بوقف مشروع جسر سترة الجديد مهما كانت التكلفة والخسائر، فخليج توبلي لا يزال ينبض بالحياة وباستطاعة الحكومة أن تقوم بإحيائه من جديد عبر وقف المشروع والعمل على تصميم جسر معلق كليا كالجسور الموجودة في تركيا ولندن، وهناك عمل على إنهاء أكبر جسر معلق في العالم في الصين».

وتابع» في الوقت نفسه، ازدادت كمية مياه الصرف الصحي المعالجة وغير المعالجة التي تلقى من محطة الصرف الصحي، والتقارير الصادرة من المختبرات خير دليل على تضرر الخليج بنسبة كبيرة».

وقال البصري: «هناك حديث عن تطوير محطة الصرف الصحي في خليج توبلي، ومهما تم العمل على تطوير المحطة، فإن كميات المياه المعالجة سيزيد من الضرر البيئي، ولاسيما مع تقليص الممرات المائية وزيادة المناطق المدفونة في الخليج، فخليج توبلي لم يعد ذلك الخليج الواسع حين تم إنشاء محطة الصرف الصحي بل تقلصت مساحته إلى أقل من النصف، ونحن لا نطالب بإزالة المحطة حاليّا، ولكن نطالب بخطة استراتيجية ولو كانت طويلة المدى لوقف عمليات إلقاء الفضلات في الخليج ونقل المحطة إلى منطقة مفتوحة من البحر».

وأضاف «مع مرور الوقت، فإن مياه خليج توبلي ستتحول إلى مياه راكدة، وستتحول المنطقة إلى مستنقع، وعمليات التنظيف لن تعمل على إنهاء الأزمة التي تعاني منها المنطقة، ولو افترضنا أن عملية التنظيف تمّت في الفترة المقبلة، فكم المدة التي يحتاجها خليج توبلي لكي يتحول إلى مستنقع مائي من جديد جراء عدم وجود الممرات المائية وإلقاء كميات كبيرة من مخلفات محطة الصرف الصحي، فهل ستكون هناك عمليات تنظيف دورية للمنطقة، وإذا افترضنا ذلك جدلا فإن عمليات التنظيف ستكلف أكثر من بناء جسر معلق لأن العملية بحاجة إلى تكنولوجيا متطورة ومبالغ كبيرة»

العدد 2296 - الخميس 18 ديسمبر 2008م الموافق 19 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً