العدد 2506 - الخميس 16 يوليو 2009م الموافق 23 رجب 1430هـ

«الأسود» في شوق للتتويج و«الذئاب» تسعى للهيمنة على البطولات

في أمسية العرس الكروي الكبير... أين تستقر الكأس الغالية... في عراد أم تنتقل إلى الحنينية؟

الرفاع، عراد - عبدالرسول حسين، هادي الموسوي، محمد أمان، أسامة الليث، محمد عباس 

16 يوليو 2009

كل الأنظار تتجه اليوم نحو الاستاد الوطني لمتابعة العرس الكروي الكبير بحضور عاهل البلاد والذي يختتم فيه الموسم الكروي الطويل في أمسية القوة والإثارة والندية والتي تجمع الرفاع الذي ساقه الحنين إلى شوق البطولات أمام المحرق الذي لم يشبع بعد من الانجازات عند الساعة 7.00 مساء. الفريقان دخلا الإعداد النفسي مبكرا وهما جاهزان له وما تبقى الا الأمور الفنية التي يرسمها نجوم الفريقين خلال الـ90 دقيقة وان كان الرفاع جاء من خسارة أليمة من المحرق قبل 5 أيام الا أن تشريف عاهل البلاد للمباراة سيعطه الدافع المعنوي الأقوى تحقيق انجازه الفريد في هذه المسابقة بينما المحرق لا يختلف من الرفاع في ضوء حضور الملك إذ إنه أيضا يسعى إلى كتابة تاريخ انجازاته من جديد يشهد عليها العاهل في أمسية العرس الكروي الكبير وهي أمور نفسية كثر منها فنية. المعسكرا تأهبا بدرجة قصوى لإعداد كل منهما نفسيا حتى يتناغم ذلك مع الأمور الفنية وبالتالي سيدخل اللاعبون هذه الأمسية بدفع معنوي كبير نأمل ان ينعكس ذلك بالايجاب على المستوى الفني العام للمباراة.

هذان الفريقان الرفاع مع المحرق في الحال النفسية ولكن ما لهم من اعداد في الحال الفنية والتكتيكية.

الرفاع يلعب بطريقة 4/5/1 في الحال الدفاعية لكي يوجد انضباط تكتيكي للوسط في غلق المنطقة بهذه الكثافة العددية في وجه لاعبي المحرق وحتى يضمن لنفسه وجودا مؤثرا في حال الانتقال السريع إلى الهجوم تتحول الطريقة إلى 4/3/3 عندما ينضم مريتو من الخلف إلى محمد سلمان، ما ينضم حسين سلمان من الجهة اليمنى ونضال إسماعيل من الجهة اليسرى للزيادة العددية في الهجوم فيما يقوم الخزامي وايمانويل في الارتكاز للرد السريع لأي مباغتة محرقاوية في هجومه لكي يعطي دفاعه الاستعداد الذهني في رد هذا الهجوم وأيضا يعطي نجومه للعودة السريعة إلى مواقفهم في الحال الدفاعية. الفريق يحتاج إلى الانتباه في عمق الدفاع اثر وجود حسين علي أو ريكو وفي الطرفين نعتقد أن التعليمات لراشد محمد وداوود سعد بان يكتفيا في الواجب الدفاعي لمنع انطلاقات محمود عبدالرحمن في جهة داوود سعد وبالتالي يستطيع الرفاع ان يوازن تكتيكه الفني في حال الهجوم والدفاع ولكن أيضا يحتاج لخلق فرص التهديف امام المرمى ان أراد الفوز هذا اليوم. وليدرك هجوم الرفاع بانه سيواجه رباعيا صلبا ومن خلفهم حارس مرمى عنيد وصعب المراس وعليه بذل المجهود المضاعف حتى يصل الى الشباك لمرمى المحرق.

اما المحرق فيلعب بطريقته المعتادة 4/4/2 ولكن هذه المرة بغياب اثنين من اركان الارتكاز هما محمد سالمين وابرارو اللذان سيؤثران بشكل كبير على أداء الفريق ولذلك يحتم على مدرب المحرق سلمان شريدة ايجاد البديل الناجح وبالتالي سيضطر الى اشراك محمود جلال وان لم يكن جاهزا بدنيا وذلك لحاجته الماسة ولخبرته الواسعة في هذا المركز على أن يجد المساند له وقد يدفع بالعامر إلى هذا المركز وان حاجته ماسة في الدفاع. وهناك أنور يوسف الذي غاب عن الفريق لفترة طويلة ولكن متى ما استطاع شريدة ان يجد البديل الناجح في هذا المركز فإن الأحمر باستطاعته ان يوازن بين الهجوم والدفاع على أن يقوم محمود عبدالرحمن بدور المنطلق في الجهة اليسرى الا إذا عمد شريدة في اشراك عبدالرحمن مع جلال، وهنا قد يعاني الفريق مشكلة على أساس أن الاثنين يلعبان بالقدم اليسرى وهما لا يجيدان اللعب بالقدم اليمنى ما يعني وجود ثغرة في الجهة اليمنى لمركز الارتكاز. والأمر الآخر عبدالرحمن لا يجيد اللعب في الارتكاز بالصورة المطلوبة وبالتالي يحتاج شريدة للاعب في الارتكاز وصانع ألعاب خلف المهاجمين وهذا الدور كان يقوم به ابرارو مع سالمين بالتناوب وبالتالي سيواجه المحرق مشكلة في هذا الأمر لأن لديه مهاجمين خطرين امام المرمى هما حسين علي وريكو ورجوع احدهما إلى الخلف سيقلل من الخطورة. وعلى رغم هذه الظروف فعلى دفاع الرفاع ان يدرك جيدا قوة فاعلية هجوم المحرق وعليه منعهم لكيلا يصلوا إلى مرمى محمود منصور. إذا من سيكون له الحظ الكبير في حسم الأمسية الكبيرة من المهرجان الكروي والعرس الرياضي المتميز في حضور عاهل البلاد للتتويج والعودة بسلام آمن إلى عراد أو الحنينية؟


عناصر القوة والضعف «الرفاع»

عناصر القوة والضعف «المحرق»

* يتميز المحرق بقوة خط هجومه بوجود الثنائي حسين بيليه والبرازيلي ريكو مع مساندة من لاعب الوسط المهاجم محمود عبدالرحمن عبر الجهة اليسرى... ولكن خط الوسط سيفتقد جهود القائد محمد سالمين والدور الكبير للاعب المغربي جمال ابرارو... ويتمتع قلب الدفاع المحرقاوي بقوة وتماسك بوجود الثنائي جوليانو وإبراهيم المشخص بالاضافة الى الحراسة الجيدة المتمثلة في الحارس الدولي سيدمحمد جعفر.

العدد 2506 - الخميس 16 يوليو 2009م الموافق 23 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً