وصل إلى الإمارات أمس (الجمعة) المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل في بداية جولة بالمنطقة. وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن ميتشل التقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقالت «جرى خلال اللقاء بحث المستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة سبل تحريك عملية السلام في المنطقة إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك». جاء ذلك في وقت صححت فيه وزارة الخارجية الأميركية تصريحات للمتحدث باسمها فيليب كراولي بشأن جولة ميتشل إذ قالت إنه سيصل اليوم (السبت) وليس الجمعة إلى دمشق لبحث آفاق السلام.
الأراضي المحتلة، واشنطن - د ب أ، أ ف ب
أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أن قبول حركة حماس بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 لا يعني التنازل عن كل فلسطين والحق التاريخي للأجيال المقبلة فيها. جاء ذلك في وقت صححت فيه وزارة الخارجية الأميركية تصريحات للمتحدث باسمها فيليب كراولي بشأن جولة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل وقالت إنه سيصل اليوم (السبت) دمشق لبحث آفاق السلام.
وقال هنية، في خطبة صلاة الجمعة في المسجد الكبير وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، «يمكن أن نقبل بمرحلية التحرر ولن نقف عقبة أمام قيام دولة ذات سيادة وبحدود كاملة ونسعى إلى تحقيق هذا الهدف مع كل المخلصين، لكن هذا لا يعني تنازلا عن حقنا في الأرض وحق الأجيال المقبلة في فلسطين».
وأضاف «لا نشعر بأننا في مأزق فخياراتنا واسعة وقدرتنا على المناورة عالية»، مؤكدا أن تباشير إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة بدأت تلوح في الأفق.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني مع حركة فتح، أعلن هنية أن الطريق للتوصل إلى اتفاق مع الحركة «طويل وصعب» بسبب تشدد «فتح» في كثير من الملفات من بينها الاعتقال السياسي.
ودعا هنية إلى ضرورة العمل من اجل استعادة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الخلاف القائم والعقبات على أساس رؤية واضحة وموحدة.
وكان هنية وصل خان يونس وسط حراسات مشددة والتقى مجموعة من وجهاء المدينة التي شهدت توترا شديدا مع عناصر متشددة قبل يومين على خلفية تفجير قنبلة في حفل زفاف أسفر عن إصابة نحو ستين شخصا بجروح.
وانتقد هنية الجماعات التي بدأت بالظهور في جنوب قطاع غزة خصوصا أولئك الذين ينفذون اعتداءات ضد المظاهر التي يعتبرونها منافية للدين والأخلاق الإسلامية.
وأوضح هنية أن حكومته «ملتزمة بحرية الفرد وأمن شعبها، لكن على قاعدة الحفاظ على قيمنا وإسلامنا، أما أن يخرج شخص في الشارع وينفذ ما يحلو له فهذا غير مقبول».
من جانبه، لمَّح القيادي في حماس محمود الزهار أمس إلى أن الحركة قد لا تسمح لعناصر فتح في غزة بالسفر إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر حركتهم السادس المقرر عقده في الرابع من الشهر المقبل.
وقال الزهار للصحافيين، عقب صلاة الجمعة في مسجد العمري شمال قطاع غزة «إذا كانوا يعتقلون بحجة انه لن يتم وقف ملف الاعتقال إلا بعد إنهاء الانقسام، فنحن نقول إنه بعد أن ينتهي الانقسام يستطيع كل إنسان أن يتحرك بحرية». وأوضح أن حركة فتح «طلبت، بوساطة مصرية، أن يخرج أكثر من 400 عنصر للمشاركة في المؤتمر، ونحن نقول الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة».
على صعيد آخر، نشرت وزارة الخارجية الأميركية تصحيحا بشأن زيارة ميتشل إلى المنطقة، وقالت إن ميتشل سيكون السبت في سورية. وكان المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي قال الخميس «إن ميتشل يصل الجمعة دمشق». وتابع المتحدث «سيصل ميتشل (إسرائيل) الأحد لإجراء مباحثات مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين»، ملمحا إلى أنه سيمضي ليلتين في سورية.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط وصل أمس (الجمعة)، الإمارات في مستهل جولة بالمنطقة، وأجرى محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقالت وكالة الأنباء الإمارات، إن ميتشل بحث مع الشيخ محمد «المستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية»، وناقش معه «سبل تحريك عملية السلام في المنطقة إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك»، وذلك في حضور وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. ومن المفترض أن تشمل جولة ميتشل البحرين ومصر إضافة إلى الأراضي الفلسطينية.
العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ