صرح خبراء في القطاع العقاري أن العديد من المشترين والمطورين خلال معرض سيتي سكيب 2008 يسعون إلى إيجاد أبحاث وتقنيات جديدة تُساهم في تطوير التشييد المستدام للمباني في المنطقة.

وتسعى دول مثل الإمارات العربية المتحدة إلى تشجيع عملية تشييد المباني ذات الجودة العالية وتطبيق أفضل الممارسات الإدارية، إذ يتم حاليا تشييد أكثر من 250 مشروعا في المنطقة تشمل معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) من المراحل الأولية للتأسيس حتى الانتهاء منه.

وفي هذا السياق، قال رئيس أتكينز، ورئيس برنامج التصميم المستدام للبيئة العمرانية في الجامعة البريطانية في دبي بسام أبوحجلة: «يزداد المشترون والمطورون دراية وإدراكا لأهمية التقنيات البيئية؛ إذ يبحثون دوما عن تطبيق بدائل مُستدامة تتلاءم مع الموارد والأوضاع المناخية للمنطقة. ومن بين التوجهات التي شهدت ارتفاعا ملحوظا هو الطلب المتزايد على الإدارة الفعالة للأصول وتطبيق أفضل الممارسات».

وتدرس دبي تطبيق شروط أساسية على المباني الجديدة بما يتفق مع معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي للمباني.

ويوفر معرض سيتي سكيب 2008 أحدث ما توصل إليه العلم والأبحاث من خبراء دوليين، بالإضافة إلى الندوات المتخصصة عن المباني الذكية واستراتيجيات المباني الخضراء.

كما يتم في الوقت الحالي تشجيع عملية إعداد التقارير والأبحاث المحلية لاكتشاف وتقييم أفضل الموارد والتقنيات التي من شأنها تعزيز التصميم البيئي للبيئة العمرانية.

وقدَّم أبوحجلة أثناء مؤتمر نظم في أبوظبي مطلع هذا العام أسلوبين لضمان تبريد المباني من دون أي أضرار بيئية تنتج عادة من أنظمة التكييف التقليدية.

وسلّط أبوحجلة من خلال أبحاثه التطبيقية الضوء على تجربة العديد من المشاريع التي أنجزتها «أتكينز» باستخدام التقنيات الخضراء في المباني الشاهقة.

وفي الوقت الذي توشك فيه كل من دبي وأبوظبي على صوغ قوانين مُحددة للمباني الخضراء، ينظر المطورون والمشترون إلى إطلاع المهندسين المعماريين المتخصصين على الوسائل المتوافرة لتخفيض الآثار البيئية السلبية الناتجة عن الطفرة العمرانية التي تشهدها الإمارات