بيَّنت دراسة عن واقع القطاع العقاري في الخليج أعدتها «فيوتشر براند»، العاملة في مجال استشارات التسويق والتي تمتلك مكاتب في عشرين مدينة حول العالم، ستطلقها في معرض «سيتي سكيب دبي 2008» أن سوق العقارات في دول مجلس التعاون الخليجي يبلغ حجمها 2,39 تريليون دولار أميركي؛ إذ تشير الدراسة إلى أن جهود التنمية المستدامة والمبادرات الخضراء مازالت تحافظ على مركزها المميز خلال هذا العام. وتحدد الدراسة أيضا إجراءات جديدة بما فيها إعادة تطوير العلامات التجارية في دول الخليج بهدف التركيز على المدن في المنطقة وإظهار الصورة العامة كما هو الحال في أبوظبي التي أعادت مؤخرا صوغ قانون العقارات؛ الأمر الذي نتج عنه تحول سريع لتكون أحد المساهمين الأساسيين في سوق العقارات الإقليمي بمشاريع تفوق قيمتها 460 مليار دولار.

وقالت كبيرة المديرين التنفيذيين في شركة «فيوتشر براند» رينا بلابلر: «يمر قطاع العقارات في المنطقة بمرحلة بالغة الأهمية، فقد حقق نموا ملحوظا منذ العام 2001 كما أننا نشهد في هذا العام الإهتمام بمضوعات الفساد وزيادة التدخل الحكومي. وسيكون من المهم جدا أن نشهد كيفية تطور المرحلة المقبلة».

وأضافت بلابلر «ولضمان النجاح في هذا الوسط الذي يشهد ارتفاعا في حدة المنافسة، يجب التمتع بإدراك كامل للفروق الدقيقة بالإضافة إلى إمكانية الحصول على المعلومات وإيجاد خطط عمل وأهداف فعلية. من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي تشكل مصدرا مهما للشركات كافة في هذا القطاع؛ إذ تعد أداة فاعلة في تحديد جوانب الإشباع وضعف التسويق وإجراء المقارنات الإقليمية والدولية والأبحاث التسويقية. ويشكل معرض (سيتي سكيب دبي) لهذا العام المكان الملائم للكشف عن النسخة الجديدة من هذه الدراسة، كونه يعد منصة متميزة بالنسبة للإستثمارات العقارية في المنطقة».

وتناقش الدراسة أثر الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز العلامة التجارية، وقد تم في هذا المجال تخصيص 400 مليون دولار لإطلاق مشاريع خلال السنوات الثلاث المقبلة تتضمن استثمارات استثنائية لتطوير مطارات جديدة والتي تعد من وجهة نظر الدراسة عقارات قيمة وعوامل مساعدة ووجهات اقتصادية. ومن بين الإتجاهات البارزة التي ركزت عليها الدراسة زيادة استخدام اللغة العربية؛ الأمر الذي يظهر ازدياد ثقة المنطقة بتاريخها وأصالتها؛ إذ ينظر العديدون الآن إلى علامات تجارية متميزة من داخل المنطقة.

وكما هي العادة، تشتمل الدراسة على نظرة توضيحية تتعلق بتصورات ومواقف الراغبين بشراء البيوت في دول مجلس التعاون الخليجي. وتركز على ما يريده المشترون وما الذي يدفعهم لهذا وما هي العوامل التي تتحكم في اتخاذهم قرارات الشراء. كما تتضمن قائمة بأسماء المطورين المفضلين في المنطقة والأنواع المفضلة من الخيارات السكنية والأماكن الأكثر طلبا ومواصفات المنازل التي تحظى بإقبال كبير في السوق