العدد 2225 - الأربعاء 08 أكتوبر 2008م الموافق 07 شوال 1429هـ

«التربية»: تمهين المعلمين ضرورة لا مفر منها

خلال عرض الخطة ومساراتها... // البحرين

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

08 أكتوبر 2008

نظم فريق العمل المختص بموضوع التمهن بوزارة التربية والتعليم اجتماعا عرض خلاله تفاصيل خطة التمهين التي أعلنت عنها الوزارة أخيرا، حيث تم استعراض الخطة وتوزيعها الزمني وأولوياتها والتخصصات المشمولة، والأولوية للمعلمين في الميدان الذين استكملوا الشرط الزمني، إذ تم خلال الاجتماع عرض الهدف من كادر المعلمين الجديد وفلسفته المبنية على التنمية المهنية المستدامة للوصول لمستوى عال من التمهن وفق معايير عالمية، وناقش الحاضرون مخطط التمهين الجديد ضمن كادر المعلمين، والمقررات والبرامج التدريبية المطلوب تنفيذها من خلال كلية البحرين للمعلمين بالتعاون مع المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة، وسائر البرامج التدريبية الميدانية الأخرى وفق تسلسل الدرجات التعليمية.

ومن جانب ثان تم استعراض برامج المسار التدريبي للوظائف التعليمية بالنسبة للمعلم المجاز والمعلم المتمهن والمعلم الأول والمعلم الاستشاري، إضافة إلى مقررات البرامج التقنية المنفذة من قبل إدارة التدريب والتطوير المهني وفق الدرجات التعليمية المختلفة، واستعراض نظام شبكة المعلومات لتمهين المعلم.

وعلى هامش الاجتماع صرّح مدير إدارة التدريب والتطوير المهني بوزارة التربية والتعليم غازي الشكر بأن المسار التدريبي الوظيفي للمعلم يستند إلى مرتكزات أساسية وهي: البناء التراكمي للكفايات الوظيفية للمعلم، المواءمة بين حزمة من البرامج التدريبية والمقررات، تمكين المعلم من استخدام اللغة الإنجليزية الوظيفية، توطين التدريب في المدارس، التمهن في برامج حاسوبية متقدمة وبرامج للتطوير الذاتي، المرونة في التنفيذ، ارتباط البرامج بالتقدم المهني والترقي الوظيفي.

كما أكّد الشكر أن أسس الشراكة مع المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة (NIE) تتم بإشراف كلية البحرين للمعلمين، وهي قائمة أيضا على مجموعة من الأسس وهي: اعتماد الكفايات الوظيفية للمعلم في كل درجة تعليمية، الأخذ بأهداف التنمية المهنية المستدامة، فتح مجال التدريب للمعلم وفقا لاختياراته واحتياجاته، البرامج والمقررات مع الفريق السنغافوري من مضمون حزم البرامج التدريبية بكادر المعلمين نفسه (الكفايات الوظيفية في كل درجة تعليمية، احتياجات المعلمين التمهينية المرصودة، دعم التطوير الذاتي)، تصنيف البرامج وفق مجالات التمهن في المنهج - البيداغوجيا ( طرق التدريس) - التقويم - مهارات تمهين المعلم - القيم، إضافة إلى تحويل البرامج التدريبية المتوافرة في الكادر إلى مقررات لا تقل عن 30 ساعة لكل مقرر، فيما عدا (5) برامج تربوية.

من جانب آخر، ذكر الشكر أن الخطة التمهينية تتسم بالمرونة في التطبيق والتطوير، بحيث يسير الفريق حاليا وفق خطة واضحة للتعريف بالكادر وبالمسارات التمهينية للحصول على التغذية الراجعة اللازمة من المعلمين في الميدان، حتى يتم وضعه بالصورة التي تُرضي المعلّم في النهاية، وفق الأهداف الأساسية التي تنشد الوزارة تحقيقها في النهاية، وعلى رأسها التنمية المهنية للمعلم باعتباره أساس تطوير التعليم، مشيرا إلى أن الكادر سيفتح المجال للمعلم لتحقيق التنمية المستدامة، لذلك فلا مبرر لأي قلق أو تخوف لأن الهدف المنشود في النهاية هو تطوير وضع المعلم مهنيا ووظيفيا.

ومن جانبها أوضحت رئيسة قسم التقويم والتطوير المهني بالوزارة صدّيقة عبيد أن طريقة احتساب البرامج والمقررات في الكادر تستند حاليا إلى 41 مقررا من إعداد وتنفيذ المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة (NIE) وكلية البحرين للمعلمين، و 6 برامج تقنية من إعداد وتنفيذ إدارة التدريب والتطوير المهني، و 16 برنامجا تربويا من إعداد وتنفيذ كلية البحرين للمعلمين وإدارة التدريب والتطوير المهني معا، بالإضافة إلى جهات تربوية وأكاديمية أخرى معتمدة ستحدد فيما بعد، مشيرة إلى أن ساعات التمهن للمعلم تصل إلى90 ساعة زمنية سنويا، على أن يتمهن في ما لا يقل عن أربع سنوات وفقا للكادر، بما يعادل 24 ساعة معتمدة للبرامج التربوية وبرامج تخصص المادة الدراسية.

وعن الأساس الذي تم بموجبه احتساب ساعات التمهن المطلوبة وشكوى بعض المعلمين من كثافتها، أكدت عبيد أن تقرير ذلك جاء بعد دراسة واسعة، وتشاور مع المختصين والاستفادة من بيوت الخبرة المختصة، كما تم إرسال وفود إلى الدول المتقدمة كسنغافورة واستراليا وبريطانيا وفنلندا، ولم تكتف الوزارة بذلك بل قامت بإجراء دراسة مشتركة مع برنامج المم المتحدة الإنمائي، أظهرت نتائجها محدودية ساعات التدريب والتمهّن للمعلم في السنة الواحدة، مقارنة بالدول المتقدمة ومنها سنغافورة التي يصل عدد ساعات التمهن فيها إلى 100 ساعة تدريب سنويا للمعلم.

أما اختصاصية تقويم وتطوير الإدارة فريدة غلام، فقد أشارت إلى أنه كي يتمكن المعلم من إتمام 90 ساعة تمهّن في العام الدراسي الواحد، و لمدة أربع سنوات فإن وزارة التربية ستوفر للمعلم الكثير من العوامل المساعدة التي تمكنه من توفير 3 ساعات لمدة 10 أيام، لإتمام وحدة من وحدات الكادر المقدمة من قبل كلية البحرين للمعلمين بالتعاون مع الخبراء السنغافوريين، وبذلك سيكون عدد الساعات الزمنية المطلوبة لإتمام وحدة واحدة من وحدات التمهن هو بالمعادلة التالية: 10 30X ساعة زمنية، ولإتمام الـ90 ساعة المطلوبة للتمهن في العام الواحد فإن على المعلم أن يوفر 30 ساعة فقط من وقته الخاص أي ما يعادل فقط ثلث المدة الزمنية لإتمام الوحدات المقررة للعام الواحد، بينما توفر له الوزارة 60 ساعة أي ما يعادل ثلثي الوقت المطلوب لإنجاز الوحدات المقررة في العام الواحد كحد أدنى، وذلك لإتمام الساعات المطلوبة في العام الواحد

العدد 2225 - الأربعاء 08 أكتوبر 2008م الموافق 07 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً