حذر رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا» البريطاني ماكس موزلي بأن سباقات سيارات فورمولا 1 ستعيش لسنة إضافية قبل ان يبدأ انهيارها، إلا في حال بدأ العمل بتخفيض الكلفة.
وصارح موزلي الذي ستنتهي ولايته على رأس «فيا» السنة المقبلة، ان مستقبل الفئة الأولى بخطر بسبب ارتفاع كلفة إدارة أي فريق، ضاربا المثل بفريق سوبر أغوري الياباني الذي اجبر على الانسحاب من بطولة العالم للموسم الجاري بعدما دخلها من دون ان يتمكن من تأمين الدعم المالي الكافي للاستمرار.
ويعتبر موزلي ان فريقين على الأقل سيواجهان المصير نفسه في وقت قريب، وهو قال في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «اعتقد انه إذا خسرنا فريقين إضافيين سيكون وضع رياضتنا غير مستقر».
وتابع: «في الوقت الجاري لدينا 20 سيارة متنافسة، وإذا خسرنا فريقين سيتقلص العدد إلى 16 سيارة، وهو أمر سيضعف السباقات. بعض المصنعين بدأ أصلا في مواجهة المشكلات إذا نظرنا إلى أسعار أسهمهم».
كما أصر موزلي على ان فورمولا 1 لا يمكنها ان تعيش على أموال الأثرياء، وخصوصا ان الخطر يهدد الجميع في ظل الوضع المالي المضطرب عالميا: «حتى قبل حدوث هذه المستجدات السلبية في العالم الاقتصادي قلت ان وضع فورمولا 1 قد يهتز، وإذا لم نجد حلا قبل 2010 سنكون في مشكلة حقيقية. يمكننا ان نعيش في 2009، لكن لست متأكدا إذا بإمكاننا الصمود بعدها».
وأضاف: «لا يمكنك ان تدير عملا مماثلا تكون فيه الكلفة اكبر باثنين أو ثلاث مرات من العائدات».
ويجد موزلي ان الحل البسيط للتخلص من المشكلة وإبقاء هذه الرياضة على قيد الحياة هو تخفيض الكلفة: «هناك أشياء عدة يمكننا عملها، أولها تخفيف كلفة تصنيع السيارة، إذ ان المحرك وجهاز تبديل السرعات يكلفان نحو 25 مليون جنيه إسترليني (32 مليون دولار) في السنة»
العدد 2225 - الأربعاء 08 أكتوبر 2008م الموافق 07 شوال 1429هـ