قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال لقائه مع كبار المسئولين بالمملكة أمس، وضمن حديثه عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، «إننا في البحرين وإن كنا مطمئنين على وضعنا الاقتصادي إلا أنه لا يجب التقليل من حجم الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها؛ فالمؤسسات المالية والمصرفية مدعوة إلى أن تأخذ زمام المبادرة بالتنسيق والتعاون فيما بينها واتخاذ الاحتياطات التي تحول دون تأثرها بأية تداعيات لهذه الأزمة».
وأكد رئيس الوزراء أن «احترام العالم للتكتلات وثقلها على الساحة الدولية يحتم على الأمة العربية بما تمتلكه من ثقل سياسي واقتصادي أن تعزز من مركزها في المجتمع الدولي وأن تنهض بمسئولياتها لحماية مكتسباتها ومنجزاتها بما فيها الاقتصادية وخاصة في خضم التطورات العالمية المتسارعة وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية»، مشيرا إلى أن «الدول العربية إذا ما اجتمعت فهي قادرة على الوقوف في مواجهة التحديات التي تفرضها هذه الأزمة»، ودعا إلى ضرورة تكثيف اللقاءات والمشاورات بين المسئولين العرب بشكل يكفل وحدة القرار وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.
وفي إطار متصل شدد رئيس الوزراء على أهمية أن تبادر دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها مجموعة اقتصادية بتوحيد سياساتها الاقتصادية وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع التطورات الاقتصادية العالمية لحماية المنطقة من أية أزمات تهدد اقتصادها وبشكل يفضي إلى الاستغلال الأمثل للعوائد النفطية.
العدد 2229 - الأحد 12 أكتوبر 2008م الموافق 11 شوال 1429هـ