تابع رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة الاقتصادية العالمية وذلك من خلال التقرير المرفوع من محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، واطمأن سموه على سلامة الوضع المصرفي في البحرين ومتانة المؤسسات المالية والمصرفية العاملة.
من جانبهم، تحدث خبراء عن تأثر مؤسسات تتخذ من البحرين مقرا لها، من أزمة سندات الرهن العقاري التي بدأت في أسواق الولايات المتحدة الأميركية. وذكروا خلال ندوة نظمتها جمعية الاقتصاديين البحرينية أمس، أن الخسائر المعلنة من قبل مؤسسات بحرينية تستثمر في أسواق الولايات المتحدة، تبلغ ملياري دولار.
إلى ذلك، عبر مستثمرون بحرينيون عن خلل أظهرته الأزمة المالية الأخيرة فيما يتعلق بسياسات الإفصاح والشفافية المتعلقة بصناديق ومحافظ الاستثمار التي تديرها الشركات المالية ومكاتبها التمثيلية في البحرين.
من جهة أخرى، تراجعت أسواق الخليج فيما عدا البورصة السعودية أمس بالتزامن مع هبوط الأسواق العالمية التي تضررت بفعل مخاوف ركود وكساد.
المنامة - بنا
وجه رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى اطلاع الرأي العام على الوسائل والإجراءات المتبعة في التعامل مع الأزمة المالية العالمية بكل شفافية وإفصاح.
وتابع رئيس الوزراء آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة الاقتصادية العالمية، ومدى قدرة الأنظمة والإجراءات الرقابية على حماية الاقتصاد الوطني من تداعيات هذه الأزمة، اذ اطمأن سموه على سلامة الوضع المصرفي في مملكة البحرين ومتانة المؤسسات المالية والمصرفية العاملة في المملكة، وذلك من خلال التقرير المرفوع من محافظ مصرف البحرين المركزي.
وأعرب رئيس الوزراء عن الارتياح للوضع الاقتصادي العام في المملكة، مؤكدا سموه بأن كل المؤشرات الاقتصادية تدل بأن اقتصادنا الوطني بخير ومؤسساتنا المالية والمصرفية في وضع جيد، موجها سموه إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تحمي حقوق المودعين والمؤسسات المالية العاملة في المملكة.
واطمأن رئيس الوزراء من خلال محافظ مصرف البحرين المركزي على الإجراءات الرقابية المتخذة على المعاملات المالية ومدى كفايتها في ظل التحديات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية العالمية، منوها سموه بالجهود التي يبذلها المصرف والقائمين عليه والمؤسسات المالية الأخرى في هذا الجانب.
الوسط ،المنامة - علي الفردان،مصرف البحرين المركزي
أكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج خلال الاجتماع أن التقارير اليومية والأسبوعية التي تقدمها المصارف تؤكد سلامة هذه المؤسسات ومراكزها المالية.
جاء ذلك لدى اجتماع المحافظ، مع البنوك العاملة في مملكة البحرين للتباحث معهم بشأن تطورات الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على القطاع المصرفي في البحرين. وشرح المحافظ للمجتمعين تصورات المصرف بشأن الوضع المصرفي والمراكز المالية للمصارف في البحرين والتي توضح متانة الجهاز المصرفي واستقرار المعاملات المصرفية في شكلها الطبيعي سواء من حيث الودائع أو السحوبات وتوافر السيولة الكافية لمقابلة احتياجات الزبائن كافة. وأشار المحافظ إلى التوجيه الذي أصدره المصرف المركزي لجميع البنوك بضرورة الإسراع في نشر نتائج الفصل الثالث لهذا العام لتعزيز الثقة وطمأنة الجمهور عن سلامة هذه المؤسسات، كما أثنى المعراج على البنوك التي سارعت بإصدار بياناتها المالية خلال الأيام الماضية، والتي أشارت إلى النتائج الجيدة التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية.
مصادر تؤكد أن عدد البطاقات المصرفية المقرصنة محدود
وأكدت مصادر مطلعة اتخاذ مصارف بحرينية إجراءات أمنية واحترازية بوقف عدد من بطاقات الصراف الآلي بعد شكوك بوجود عمليات استنساخ لبطاقات زبائنها خارج البحرين في عدد من مدن العالم ومنها دبي.
وأشارت المصادر إلى أن عدد هذه البطاقات محدود بالزبائن المسافرين الذين استخدموا بطاقتهم في فترة محددة خارج البلاد وتعرضت إلى عمليات القرصنة هذه.
وقام القراصنة بإقفال الكود أو الشيفرة الخاصة بالبطاقات المقرصنة وإجراء عملية استنساخ عند استخدام الزبائن أجهزة الصراف الآلي لها بحيث يقومون لاحقا باستخدام هذه الشيفرات في سحوبات نقدية من حسابات المودعين.
يشار إلى أن البحرين تعرضت قبل نحو سنتين إلى حوادث مشابهة، بعد أن استطاعت عصابة أجنبية استنساخ عدد من البطاقات من الصرافات الآلية بالبحرين، ما أدى إلى تحسين مستوى الأمن في أجهزة الصراف الآلي وتركيب أجهزة تمنع عملية الاستنساخ
العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ