قال خطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر في خطبة الجمعة متحدثا عن قرب انتهاء شهر شعبان وحثه على استقبال شهر رمضان المبارك واستلاله للطاعات: «قريبا إن شاء الله سنستقبل شهرا طال انتظاره، بل العالم بأسره ينتظره إنه رمضان شهر التوبة والمغفرة والعتق من النيران شهر الصيام والقيام والجود وتلاوة القرآن، شهر كله بركات ورحمات وخيرات»، مردفا «فرمضان ضيف كريم حبيب عزيز، وصيامه ركن من أركان الإسلام، فشهر رمضان الدنيا كلها تستعد له، فالتجار يستعدون لرمضان والمقاهي تستعد لرمضان ومنتجو المسلسلات يستعدون لرمضان والفنادق تستعد وبعض الناس يظن أن رمضان للسهر والاستجمام والمجالس والمقاهي والديوانيات واللهو واللعب فيستعد لرمضان بإجازة عن العمل ومن ثم نوم بالنهار وسهر بالليل، فكل يستعد على طريقته، أما أنت أيها المسلم الحريص فينبغي أن يكون استعدادك متميزا مختلفا، فلا بد أن نستعد له ونستقبله بالتوبة الصادقة والاستغفار من كل ذنب وبالدعاء والنية الصالحة الخالصة والعزم على العبادة والاستقامة، وتعمير أوقاته وساعات ليله ونهاره بطاعة الله عز وجل والتلذذ بمناجاته سبحانه.

وتابع قائلا: «لا تنسى أنك تستعد لشهر الصوم، ما يعني مصروفات أقل، فوجبة واحدة رئيسة في اليوم هي وجبة الإفطار بينما تحتاج إلى ثلاث وجبات في غير رمضان، فلهذا نعجب ممن يزيد إنفاقهم في شهر رمضان. بل وتحصل أزمة أحيانا في الخضروات واللحوم وغيرها، ويرفع التجار الأسعار بسبب اندفاع الناس للشراء والتخزين وكأنهم في انتظار قحط ومجاعة، فعلى الجهات المعنية تشديد الرقابة على السلع حماية للمستهلكين.