اغسلوا ايديكم بالماء والصابون! مستشفيات كثيرة بدأت تتحول إلى الكحول الهلامية «جل» سريعة التجفف لتنظيف الايدي بعد تكاثر الادلة انها تقضي على الجراثيم الخطرة بصورة أفضل واسرع.

إن انتشار الميكروبات في المستشفيات مشكلة كبيرة تزيد المرضى توعكا وتسفر عن حوالي 20 ألف حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة. واحدى ابرز طرق انتشار الجراثيم هي ايدي الممرضات والاطباء والتقنيين والافراد الذين ينتقلون من مريض إلى آخر.

ومع ان العاملين في المستشفيات يحرصون بصورة روتينية - ويشجعون على ذلك - على غسل ايديهم كلما مروا على مريض، فإن التنظيف الجيد قد يستغرق دقيقة كاملة ويؤدي إلى جفاف البشرة. وغالبا ما يفعل هؤلاء ذلك للتوفير في الوقت، وخصوصا في اجنحة العناية الفائقة إذ الخطر اكبر.

ويوحي احدث الأبحاث - وقد قدم في اجتماع للجمعية الاميركية للميكروبيولوجيا - إن سوائل الغسل المصنوعة من الكحول هي فعالة على نحو مدهش في الحد من جراثيم المستشفيات، لأنها اسرع بكثير ولا تحتاج إلى ماء ومغطس وتقتل عددا أكبر من الجراثيم.

وقد ركبت مستشفيات كثيرة أجهزة صرف الجل الكحولي إلى جانب كل سرير خلال السنتين الماضيتين، وهناك مستشفيات كثيرة تنوي ذلك ايضا. ويتوقع ان توصي ارشادات جديدة من المقرر أن تصدر عن مركز مراقبة الامراض والوقاية في الخريف الحالي، المستشفيات باستعمال الجل الكحولي فقط، ما عدا في الحالات التي تكون ايدي العاملين متسخة بشكل ظاهر.

إن مواد التنظيف الكحولية، بشكل رغوة أو هلام أو لوسيون، استعمالها بسيط: ضع مقدارا على احد راحتيك وافرك اليدين بعضهما بعضاحتى يجف، الامر الذي يستغرق 15 ثانية. وتحتوي المستحضرات ايضا على مواد ترطيب لكي لا تجفف البشرة.

قام باحثون في المركز الطبي لادارة شئون قدامى المحاربين في واشنطن بدراسة اثر التحول إلى مواد التنظيف المصنوعة من الكحول قبل سنتين. ووضعت آلات صرف المنظفات المذكورة في غرف المرضى وعيادات المرضى الخارجيين كافة.

وتراجعت اصابات العدوى بالجراثيم العنقودية المقاومة للادوية بنسبة 21 في المئة فيما تراجعت اصابات الجراثيم المعوية 43 في المئة... وهاتان من الحالات الخطرة التي تلتقط في المستشفيات.

وتتردد بعض المستشفيات في تبني المنظفات الجديدة لأن كلفتها أكبر من كلفة الصابون. إلا ان الابحاث بينت انها في الحقيقة تحد من التكاليف لأنها تحد من الاصابات التي تكلف معالجتها غاليا