سلمى يا غيمة مطر ما بلّت اجفافي

كنتي حنان المسا واحلامك لحافي

سلمى دخيل المحبه فـ قلبك الصافي

واشون اعبر بحورك دون مجدافي

من همس همسك ابد ما قلت انا كافي

حتى السهر كم حلا في رمشك الغافي

داريت حبنا طفل وشلته على اكتافي

يحلم بأمٍ تضمّه بحضنها دافي

غبتي وبعدك شقيت وبردت اطرافي

وظلت معي جملةٍ ترسي على ضفافي

اتلفت زرع الهوى وعييتي تسقينه

يا كم فؤادي حمل طيفك وسط عينه

ان كان جرحي غرامك لا تزيدينه

والله لاهدي حياتي لو تردينه

كنتي ربيع العمر وأجمل بساتينه

الين صارت موده بيني وبينه

واليوم هذا الطفل يا كيف تنسينه

وعن جور ليل الشوارع تمسك ايدينه

ليتك دريتي بما فيني وتحسينه

اللي دخل بحر سلمى ربي ايعينه

يونس سلمان