يرجح مسئولون أميركيون بقاء القوات الأميركية كاملة في العراق لعدة أشهر في حال نجاحها في إسقاط صدام حسين.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس (الجمعة) أن المهمة الرئيسية للقوات ستكون السيطرة على حقول النفط.
وقال مسئول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن من المتوقع أن يبقى الجنرال ديفيد ماك كيرمان، قائد أي قوات برية تدخل العراق قائدا أعلى للقوات الأميركية على الأرض. وقال مسئول أميركي كبير: «إننا فعلا متفائلون بأنه سيكون بالإمكان تجنب القلاقل. وقد تحدثنا مطولا مع كل من الأتراك والأكراد، والكل مدرك للخطوط الحمر للطرف الآخر».
ويتوقع أن يتولى القادة العسكريون إدارة عمليات الإغاثة الإنسانية لعدة أشهر وسيعملون على تنظيف الطرق وتدفق المياه والكهرباء وإصلاح الجسور.
وتعتزم واشنطن الدعوة إلى محاكمة كبار المسئولين العراقيين المدنيين والعسكريين بجرائم حرب أو جرائم أخرى بينما سيترك أمر المسئولين الأقل رتبة إلى العراقيين. وربما يعطى البعض منهم حوافز من أجل حسن السلوك مثل التعاون مع «سلطة الاحتلال العسكري». ويتوقع مسئولون أميركيون ان يواصل الكثير من أفراد الجهاز البيروقراطي العراقي إدارة أعمال الحكومة اليومية مثل الصحة العامة والخدمات.
وقال وزير الخارجية كولن باول في مقابلة معه: «إننا نريد تدويل الوضع إلى أبعد حد ممكن لأنه سيكون هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. إننا نريد من كل شخص يستطيع أن يقدم مساهمة أن يشمل في ذلك». وأضاف أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يلعبان أدوارا في مرحلة ما بعد الحرب. وقال «حتى لو جرت العملية العسكرية خارج تفويض الأمم المتحدة فإنني أعتقد أن الأمم المتحدة تريد أن تلعب دورا»
العدد 134 - الجمعة 17 يناير 2003م الموافق 14 ذي القعدة 1423هـ