قالت مصادر إسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار على منزل لمستوطنين يهود في مدينة الخليل المقسّمة أمس فقتلوا مستوطنا قبل أن يسقط أحد المهاجمين قتيلا بالرصاص.
وأعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» مسئوليته عن الهجوم. وأفاد المصدر أن ثلاثة إسرائيليين آخرين أصيبوا في الهجوم. وخلال الاسبوع الماضي كان الجيش الاسرائيلي يعتقل نحو 30 فلسطينيا يوميا في محاولة لمنع وقوع هجمات جديدة في إطار الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من 27 شهرا.
وفي تطور آخر فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، طوقا بحريا شاملا على قطاع غزة ومنع الصيادين الفلسطينيين من مزاولة أعمالهم، في أعقاب زعم تلك القوات بانفجار قارب مفخخ في سفينة حربية إسرائيلية في شمال قطاع غزة.
في أعقاب ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ضد أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينتي رام الله والبيرة وضواحيهما. وقالت مصادر فلسطينية لـ «الوسط» إن تلك القوات أغلقت بحر غزة أمام الصيادين وطردتهم منه، وفرضت حظرا كاملا عليه. وكانت قوات الاحتلال هاجمت قارب صيد فلسطيني زعمت أنه محمل بالمتفجرات و دمرته قرب شاطئ البحر عند مستوطنة دوغيت، وادعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قارب صيد مفخخ انفجر صباحا قرب سفينة «دبور» التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي التي أبحرت قرب المستوطنة ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وكان الطاقم على متن «دفور» قد رصد قارب صيد فلسطيني أبحر في منطقة أمام سواحل قطاع غزة، يحظر الإبحار فيها. وأطلق طاقم السفينة الصهيونية النار باتجاه القارب مما أدى إلى انفجاره وتزعم الجهات الأمنية الإسرائيلية أن القارب الفلسطيني اقترب من سفينة «دفور» بهدف تنفيذ عملية تفجيرية. ويعد هذا الحادث الثاني في غضون شهرين الذي يحاول فيه فلسطينيون استخدام قوارب مفخخة وفي الحادث الأول الذي وقع في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، أصيب أربعة جنود إسرائيليين من البحرية بجراح متفاوتة عندما انفجر قارب فلسطيني بالقرب من سفينة «دفور». وكانت السفينة الحربية الإسرائيلية قد استدعيت في حينه بعدما لوحظ أن قاربا فلسطينيا يحاول تجاوز المنطقة المسموح للسفن والقوارب الفلسطينية الإبحار في إطارها. وفي أعقاب ذلك، فرضت قوات جيش الاحتلال طوقا بحريا شاملا على منطقة قطاع غزة، ومنعت الصيادين الفلسطينيين من مزاولة أعمالهم داخل البحر. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش صعد من حملة اعتقالات تستهدف نشطين فلسطينيين مشتبها بهم في الضفة الغربية قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في إسرائيل يوم 28 يناير/ كانون الثاني الجاري. ولم يذكر الجيش سببا لتنامي عدد المعتقلين لكن عددا كبيرا من الإسرائيليين يخشون من أن يحاول نشطون فلسطينيون شن هجمات خلال الانتخابات. وقال احد المصادر إن الجيش اعتقل عشرات الفلسطينيين خلال الأيام الثلاثة الماضية وانه اعتقل نحو 30 فلسطينيا كل يوم اعتبارا من يوم الثلثاء.
واعتاد الجيش الإسرائيلي على القيام بمداهمات بحثا عن نشطين فلسطينيين في سعيه للقضاء على الانتفاضة المندلعة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ سبتمبر/ أيلول العام 2000. وصرح بأن الجيش في حال تأهب دائم. واعتقلت السلطات الإسرائيلية أمس في بئر السبع خمسة وستين من سكان المناطق الفلسطينية. وزعم راديو إسرائيل أن المعتقلين كانوا يقيمون في إسرائيل بصورة غير مشروعة وأنهم يخضعون حاليا للتحقيق. وأشار الراديو إلى أن هذه الاعتقالات تمت خلال حملة قامت بها شرطة منطقة النقب لما أسمته بمحاربة آفة الجريمة في بئر السبع وضواحيها. وعلى صعيد آخر واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أعمال التجريف في بلدة بين حنون لليوم الرابع على التوالي. وذكرت قناة فلسطين الفضائية أن قوات الاحتلال التي توغلت في شرقي البلدة جرفت منزلين وبئر مياه ومزرعة نحل. وكانت قوات الاحتلال قد حفرت خنادق عميقة في مداخل البلدة وشوارعها الرئيسية وقامت بتجريف عشرات الدونمات الزراعية في المنطقة.
ويذكر أن الجرافات الإسرائيلية كانت قد دمرت أربعة منازل للمواطنين بشكل كامل إضافة إلى تدمير ثمانية منازل أخرى بشكل جزئي في حي البرازيل في مدينة رفح على الحدود مع مصر. وقد أسفرت عمليات هدم المنازل عن تشريد عشرات المواطنين الذين أصبحوا بلا مأوى. وعلى صعيد متصل دفعت قوات الاحتلال أمس بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة خان يونس مما ينذر بعدوان كبير تحضر له قوات الاحتلال.
القدس المحتلة - الوسط
قضت محكمة إسرائيلية بالسجن على سجين الضمير، ورافض الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوني بن آرتسي بالسجن العسكري لمدة 35 يوما.
وهذه المرة السابعة على التوالي التي يحاكم فيها رافض الخدمة بن آرتسي، وبهذا تظل مدة محكوميته إلى 241 يوما متواصلا.
وكان الشاب بن آرتسي قد قال للقاضي العسكري أثناء محاكمته: «لست مستعدا للخدمة في الجيش بشكل عام، ولا في جيش الاحتلال والقمع بشكل خاص. ليس مهما كم مرة ستحاكمونني وما هي الفترة التي سأقضيها في السجن العسكري. فأنا أرفض الخدمة في جيش الاحتلال».
القدس المحتلة - الوسط
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها باللغة العربية على الإنترنت إن «إسرائيل» وقعت مع ألمانيا، اتفاقا توافق ألمانيا بموجبها على إعارة «إسرائيل»، من دون أي مقابل مالي، بطاريتي صواريخ «أرض - جو»، من طراز «باتريوت» التابعة للجيش الألماني. وسيتم تفعيل البطاريتين في «إسرائيل» على أيدي الوحدة المضادة للطائرات في سلاح الجو، وسيغادر بعض أفراد الطاقم الإسرائيلي خلال عدة أيام إلى القاعدة الألمانية التي نصبت فيها بطاريات الـ «باتريوت»، لإجراء تدريب على تفعيلها، علما بأن شبكة البطاريات الألمانية تشبه كثيرا الشبكة المتوافرة لدى «إسرائيل». والمقصود شبكة من طراز PAC-2 التي تعتبر أكثر تطورا من شبكة الـ «باتريوت» التي استخدمتها إسرائيل خلال حرب الخليج العام 1991
العدد 134 - الجمعة 17 يناير 2003م الموافق 14 ذي القعدة 1423هـ