أعلنت «جمعية الفكر الحر» التي يترأسها عضو مجلس الشورى منصور العريض إنشاء مركز الخليج لتنمية الديمقراطية «مواطن»، وهو عبارة عن مركز اقليمي متخصص (تحت التأسيس) باعتباره وحدة مستقلة تعمل على تنمية وتعزيز عملية التحول الديمقراطي في منطقة الخليج العربي، ويعتمد في عمله على تقاليد ديمقراطية ليبرالية بتقديمه برامج تدريبية وأبحاثا لناشطي المجتمع المدني البحريني والخليجي تستهدف تقوية مساهمته في شئون مجتمعاته بالفعالية والمسئولية والشفافية التي تتوافق مع المعايير الدولية.

وأوضح العريض ان الأهداف الرئيسية للمركز هي المساهمة في وضع وإقرار الخطط الخاصة بالنهوض بالمجتمع البحريني من النواحي المختلفة، وتطوير وتنمية المهارات التي تحتاجها عملية تنمية المسيرة الديمقراطية في البحرين بأوجهها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتعاون والتنسيق مع مؤسسات وجمعيات النفع العام ذات الاهتمام الخاص بدعم وتطوير حركة الإصلاحات التي انبثقت عن «ميثاق العمل الوطني»، وتأسيس قاعدة بيانات عن كل ما يتعلق بقضايا تفعيل الميثاق في علاقتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي، والقيام بالدراسات التي من شأنها توسيع المشاركة في عملية التنمية والتطور الديمقراطي في البحرين والمجالات التي لها علاقة مباشرة بالموضوع في دول مجلس التعاون الخليجي.

وعن محاور العمل، قال العريض إنها تركز على نشر ثقافة الديمقراطية وتفعيل مشاركة المرأة في الحياة العامة والاهتمام ببروز قيادات شبابية واعدة، وفي دعم المسيرة التشريعية لصالح ترسيخ ركائز الديمقراطية والتبشير بأهمية المشاركة الجماهيرية الواسعة في تطوير النظم الانتخابية والعمل على تطوير النظم الانتخابية والعمل على تطوير الممارسة الإعلامية الداعمة لمناهج الحكم الصالح وتوطيد العدالة والسلام الاجتماعي. ويحقق المركز أهدافه من خلال حلقات التدريب المتخصصة والندوات وورش العمل والأبحاث والنشر ووسائط الاتصال الأخرى المتاحة.

وعن التمويل أوضح العريض ان الخطوات الأولى من التأسيس سيتم تغطيتها من «جمعية الفكر الوطني الحر». وبعد تأسيس المركز وتحديد شخصيته الاعتبارية سيتم الاعتماد على دعم القطاع الخاص الخليجي مع الحرص على التعاون مع المؤسسات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أن الاستعدادات تكتمل حاليا للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الخمسية (2003-2008) بإجراء مسح تقييمي عن نتائج الجهود الوطنية والدولية لدعم مؤسسات المجتمع المدني البحريني خلال فترة 2000 - 2002. وذلك لتقييم ما تم إنجازه من مساهمات في صوغ الوسط السياسي في البلاد، وتحديد مجالات فائدة هذه الدورات التدريبية على مستقبل تطور التجربة البحرينية وخصوصيتها ومحاولة وضع خلاصة في خدمة الإطار الوطني والإقليمي، وذلك بتحديد محاور مساهمته في دعم تجربة التحول الديمقراطي وترسيخ ركائز مشروعات الإصلاح الدستوري والتشريعي والتنفيذي. كما تستكمل التفاصيل الخاصة بالورشة التدريبية السنوية «برنامج الخليج لقيادات المستقبل» والتي تستهدف تطوير الكفاءة التنظيمية للناشطات النسويات وتلخيص تجربة مشاركتهن في العمل العام. ويشرع مركز «مواطن» في الوقت ذاته في إنجاز خطة المرحلة الأولى لمشروع «استراتيجية الاتصالات الالكترونية» المقرر الانتهاء منها في مطلع يونيو/ حزيران 2003