تجمهر نحو22 سائقا من سواق الشاحنات صباح أمس أمام مبنى وزارة العمل والشئون الاجتماعية احتجاجا على ما قامت به الشركة التي يعملون فيها «شركة اجنبية» سواقا لشاحنات نقل الطرود البريدية بين دول مجلس التعاون الخليجي، من تخفيض نسبة بدل الرحلات (البونس) بنسبة وقدرها 15 في المئة عّما كانت عليه. إذ كان السواق يحصلون على بدلات لكل رحلة، فالرحلة من البحرين إلى دبي ثم العودة 35 دينارا وبعد عملية التخفيض وصلت إلى 29,7 دينارا وعلى أن تستغرق الرحلة 36 ساعة فقط، والرحلة ما بين البحرين والكويت والعودة إلى البحرين مرة أخرى كانت 25 دينارا أصبحت الآن 21,2 دينارا على أن تستغرق الرحلة وقتا أقصاه 18 ساعة، ورحلة «البحرين الدمام الكويت الدمام البحرين» كانت 25 دينارا وأصبحت 21,2 دينارا على أن تستغرق الرحلة 22 ساعة، ورحلة «البحرين قطر البحرين والبحرين الدمام البحرين» كانت 25 و10 وأصبحت 21,2و8,5 دنانير على التوالي على أن تستغرق كل رحلة منهما 72 و6 ساعات على التوالي، بينما تستغرق الرحلة «البحرين دبي الكويت البحرين»96 ساعة وكانوا يحصلون على 60 دينارا ولكن بعد التخفيض أصبحت 51 دينارا». وقال فاضل عباس ( احد السواق) إن قرار الشركة تم اتخاذه في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي على أن يطبق مع بداية يناير/كانون الثاني من العام الجديد، واعتبر هذا القرار مجحفا.

وأضاف عباس ان السواق قاموا بإرسال رسالة احتجاج قبل تنفيذ القرار إلا إن الشركة لم تعر هذه الرسالة اي اهتمام وباشرت في تطبيق قرارها ما دعاهم إلى الامتناع عن العمل والتوجه إلى وزارة العمل .

وأشارا السيد هاشم عيسى وعلي فضل إلى عدم وجود أي أسباب للفصل التعسفي الذي وجه اليهم في تاريخ 11 يناير من هذا العام من دون وجود أي انذار مسبق أو حتى خلافات مع الشركة على رغم المعاملة السيئة التي يعاني منها السواق في الشركة، فلا توفر الشركة للسواق التأمين الاجتماعي ولا تحتسب الاجازات الرسمية بالإضافة إلى الكثير من الحقوق التي لا يتمتع بها السواق ومن أهمها التأمين على الخطر واحتساب وجبات الطعام أثناء الرحلة والمكالمات الخارجية المرتبطة بالشركة وغيرها.

وأكدت وزارة العمل والشئون الاجتماعية للسواق أثناء الاجتماع الذي تم بينهم وبين أحد المسئولين في الوزارة أنه ليس من حق الشركة تخفيض عمولة الرحلات لأن هذه النسبة ثابتة وهي صادرة بقرار وزاري من قبل وزارة العمل ومتعامل بها بين جميع الشركات إلا في حال كون هذه الشركة جديدة واشترطت ضمن شروط التعاقد على الوزارة تخفيض نسبة علاوة الرحلات.

كما أن الوزارة قررت عقد اجتماع بين السواق والشركة لمناقشة هذا الموضوع بالإضافة إلى موضوع الإجازات الرسمية غير المحتسبة كما أن إدارة الشركة في الدمام خيرت السواق بين أمرين إما مواصلة العمل والقبول بشروط الشركة أو تسليم ما لديهم من عهد من شاحنات النقل ومتابعة قضيتهم مع وزارة العمل، وقرر السواق اختيار الخيار الثاني ومتابعة القضية مع وزارة العمل والحصول على حقوقهم كافة التي يضمنها لهم القانون.

وعلمت «الوسط» ان الشركة قامت بإجراء امتحانات قبول لموظفين جدد بدلا من السواق المحتجين تحسبا لأي طارئ قد يخل بالتزامات الشركة مع عملائها