قالت دائرة الاعلام والعلاقات العامة في جامعة البحرين تعليقا على الخبر الذي نشرته «الوسط» في الصفحة الأولى في العدد (134)، في يوم السبت الموافق 18 يناير/كانون الثاني الجاري بعنوان: «عميد كلية في جامعة البحرين يتجاوز صلاحيات لجنة التوظيف». إنه عار عن الصحة.
وأضافت ان« إدارة جامعة البحرين تحققت من هذا الموضوع، وذلك بالرجوع إلى الوثائق والأدلة والمستندات والتوصيات كافة الصادرة عن مجلس قسم علوم الحياة برئاسة فاضل العريض، وعميد كلية العلوم وهيب عيسى الناصر، بالإضافة إلى وثائق اللجان العاملة فيها، إذ تبين جليا أن ما تم نشره في صحيفتكم الغراء عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلا، إذ ان جميع القرارات المتخذة من القسم والكلية تستند إلى موافقة القسم بالتصويت الحر، ومجلس الكلية بالإجماع، وانه لم تحدث أية تجاوزات في الترشيح للتعيين الوظيفي من قبل عميد كلية العلوم، ولا تغليب رأي شخصي من قبل رئيس قسم علوم الحياة، كما أن الاستمارتين المستخدمتين في الكلية لتقييم المترشحين لوظيفة مساعد بحث تدريس تم إقرارهما من مجلس الجامعة، ومجلس كلية العلوم قبل تطبيقها».
أما بخصوص ما تم نشره عن رئيس القسم فاضل العريض، فقد أشارت محاضر الاجتماعات كافة إلى غير ما ورد في الصحيفة على لسان مصدرها، وان مجلس القسم اتخذ القرار على أساس التصويت الحر، وبالغالبية، ولم يخالف رئيس القسم قرار المجلس، ولم يغلّب رأيه الشخصي، ولم يرفع إلى مجلس الكلية أية توصية تخالف قرار مجلس القسم.
وفي هذا الصدد، تأكدت إدارة الجامعة من وثائق اللجان العاملة فيها، إذ تبين جليا أن كل القرارات المتخذة في القسم والكلية تستند إلى موافقة مجلس القسم ومجلس الكلية، وهي الإجراءات المتبعة في جميع كليات الجامعة، فيما يتعلق بالترشيح للتعيين الوظيفي.
ومن هنا، فإن إدارة الجامعة وبعد أن تبين عدم صدقية ما نشر في الصفحة الأولى من صحيفتكم الغراء، وما تسببت فيه من تشهير وإساءة لعميد كلية العلوم وهيب عيسى الناصر، ورئيس قسم علوم الحياة فاضل العريض، وكون الجامعة ذكرت أسماء الأستاذين الفاضلين في هذ الرد، فإنها عمدت إلى وقف البلبلة التي حدثت عن عدم ذكر اسمي الأستاذين المقصودين، ونتيجة لعدم ذكر المصدر في الجامعة الذي تم من خلاله استقاء الخبر الذي نشر هذا الخبر، الأمر الذي ترتب عليه الإساءة إلى بقية العمداء ورؤساء الأقسام الآخرين. وللمصدر الرسمي الذي يفترض أن تستقى منه صحة المعلومات من عدمها لنشرها بشكلها الصحيح، لإيصال الفائدة لكل المعنيين بالشأن التعليمي داخل الجامعة وخارجها.
ومن منطلق الحرص على الحقيقة والأمانة الصحافية كانت الجامعة تتمنى أن تتوخى الصحيفة الدقة فيما تنشر، وتسأل الجهات المعنية في الجامعة عن حقيقة الأمر، ليكون هدفنا جميعا العمل على حماية المصلحة العامة، وأن تمارس «الوسط» دورها الحيادي، ما سيعطيها مزيدا من الصدقية المنشودة.
وإلى ذلك، تتمنى الجامعة أن يتم التواصل المستمر والبناء بينها وبين صحيفتكم الموقرة لأية استفسارات، فالجامعة تتبنى الشفافية في كل قراراتها وسير أعمالها، علما بأنها ستشكل لجنة لتقصي أسباب ومصادر تسريب هذه الإدعادات التي تسيء إلى الجامعة، وإلى منسوبيها، وإلى نهج عملها في شأن التوظيف والتعيين، واتخاذ القرار، هذا وسيتم اتخاذ الإجراء الجزائي المناسب بحق المسئولين عن ذلك.
المنامة - الوسط
علق (ط. ع) على الخبر المنشور في العدد (134) تحت عنوان: «عميد كلية في جامعة البحرين يتجاوز صلاحيات لجنة التوظيف» قائلا:
لقد ورد ذكري (ط. ع) وذكر والدي في المقال المذكور أعلاه، وأنني سأتطرق بالرد في الجانب الذي يخصنا فقط:
أولا: تقول كاتبة المقال: «إن المترشحة (ز. ج) حازت على المركز الأول بين عدة مترشحين بينهم حملة الماجستير. وحصلت على نسبة 95,95 بينما حصل المترشح الثاني (ط. ع) على نسبة 72,89 وعلى رغم الفارق الكبير في النسبة أوصى بتعيين المترشح الثاني».
وهذا الكلام فيه مغالطة وكذب وافتراء إذ الحقيقة الدامغة هي:
إن النسبة التي حصلت عليها (ز. ج) هي نسبة راجعة إلى مفاضلة بينها وبين مثيلاتها من المتقدمات والمتقدمين من حملة البكالوريوس فقط، لا المفاضلة بينها وبين المتقدمات و المتقدمين من حملة الماجستير لأن هناك استمارتين الأولى (أ) لفئة حملة البكالوريوس والثانية (ب) لفئة حملة الماجستير والاستمارتان مختلفتان تماما عن بعضهما البعض. فعلى سبيل المثال - لا الحصر - درجة المقابلة في الاستمارة الأولى فئة (أ) 45 درجة بينما في الاستمارة الثانية فئة (ب) 20 درجة كما أن درجة المؤهل للبكالوريوس في الاستمارة (أ) 50 درجة بينما درجة المؤهل للبكالوريوس في الاستمارة (ب) 40 درجة. فأين وجه المقارنة؟ وعلى رغم ذلك أنا (ط. ع) الأول على جميع المتنافسين من حملة البكالوريوس والماجستير. ولكم أن تطلعوا على الاستمارتين وتوزيع الدرجات فيهما من الجامعة. فأين الفارق الكبير في النسبة كما يدعون؟ فإن كان هناك فارق فهو لصالحي وليس ضدي، والجامعات بما فيها جامعة البحرين تختار لهذه الوظيفة من لديهم شهادات عليا (الماجستير وخصوصا امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وأنا (ط. ع) حاصل على ذلك لكون الذي لديه هذا المؤهل بهذا الامتياز يستطيع التدريس قبل الابتعاث.
ثانيا: إن كاتبة المقال قد اتصلت بالمترشحة (ز. ج) وجاء على لسانها أنها: «وذكرت شعورها بالظلم لتبرير اختيار المترشح (الثاني) (ط. ع) لخدمة والده في الجامعة لمدة 33 سنة وكونه حاصلا على شهادة الماجستير». وفي ذلك (1) تحيز واضح من كاتبة المقال للمترشحة (ز. ج) إذ أنها اتصلت بهذه المترشحة ولم تتصل بالمترشح (الثاني) (ط. ع) ليعبر عن الظلم الذي وقع عليه. وفي هذا الصدد (2) أعطت الكاتبة و(ز. ج) الحق لنفسيهما في التهجم عليّ (ط. ع) وعلى والدي عندما قالت الكاتبة في الصحيفة على لسان (ز. ج) «إن تبرير اختيار (ط. ع) هو خدمة والده 33 سنة في الجامعة وكونه حاصلا على شهادة الماجستير فقط». ففي هذا الكلام ظلم واضح عليّ (ط. ع) عندما تبسط الأمور بهذا الشكل، مع العلم بأن (ز. ج) تعلم علم اليقين وكذلك المصدر الذي استندتا إليه بأني (ط. ع) حاصل على شهادة البكالوريوس بتقدير عال ما أهلني لنيل جائزة التميز (جائزة ابن بيطار لعلوم الحياة) التي تم منحها إليَّ في حفل التخرج لجامعة البحرين بالإضافة إلى ذلك فإنني حاصل على ماجستير في التقنية الحيوية من جامعة الخليج العربي بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى وكرّمت في عيد العلم وإنني الأكفأ في لغة التدريس وهي الإنجليزية (إذ الخلفية في ذلك قضاء طفولتي والسنوات الأولى من المرحلة الابتدائية في الولايات المتحدة الأميركية). ثالثا: صحيح ما يقال: (إن الفتى من يقول ها أنذا) ولكن هذا أيضا لا يمنع من أن أعترف أن عمل الوالد وكذلك الوالدة (الذي فات المصدر أن يزودهما به) كل هذه المدة ولا يزالان يعملان في خدمة مملكة البحرين وأبنائها وفي مؤسسة تعليمية وطنية وهي جامعة البحرين التي خرّجت الآلاف من البحرينيين من حملة البكالوريوس والشهادات العليا الأخرى لهو مفخرة وليس نقيصة، ولكن ماذا يقول المرء غير «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». أخيرا: فإن كان هناك ظلم وقع على المترشحة (ز. ج) كما تدعي فهو في اعتقادي آت من كونها سمحت لنفسها أن تستمع لذلك المصدر الذي قال لها إنها الأولى كذبا... ربما للإساءة إلى جامعتنا الوطنية والتي تترأسها حاليا دكتورة فاضلة جليلة.
الوسط - بتول السيد
من جانبها تؤكد «الوسط» أن لديها أدلة ووثائق تثبت خلاف ما جاء في الردين ولو كان في الخبر أية مغالطة كنا نتمنى من الجامعة توضيحها بدلا من إرسالها ردا عائما أو عاما. وتحدثت «الوسط» إلى مصادر عدة أكدت على صدقية ما نشر. كما تم تزويدنا بمعلومات جديدة توضّح الكثير من المغالطات التي احتواها الرد. إضافة الى ذلك فان التشهير لا يحدث إلا في حال الإشارة للأسماء صراحة، وهو ما ابتعدت عنه «الوسط»، وذكرته الجامعة في ردها.
أما بالنسبة إلى رد المترشح (ط.ع) فغلب عليه طابع شخصي كان يفترض منه الابتعاد عنه. و«الوسط» تؤكد حرصها على الموضوعية والحيادية في معالجتها للقضايا، وتأسف لما جاء في رد المترشح (ط.ع) من عبارات تجرح وتطعن في أخلاقيات وشرف المهنة الإعلامية. و«الوسط» لم تستق معلوماتها إلا عن مصدر أكد لها كل ما نشر بوثائق وأدلة لم تنفها الجامعة في ردها أو تثبت لها العكس بوثائق وحقائق مماثلة، إذ رفضت العلاقات العامة فيها توضيحها بحجة الحفاظ على سرية العمل في المؤسسة وعدم تخويلهم بمزيد من التوضيح في بعض الأمور التي استفسرت عنها «الوسط» وذلك خلال اتصالات متعددة بعد إرسالها للرد. واكتفت بالإشارة إلى أن الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا، من دون أن تبين أوجه العري بشكل مفصل وواضح
العدد 142 - السبت 25 يناير 2003م الموافق 22 ذي القعدة 1423هـ