تقوم وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي الجاري بالتوسع في تطبيق تجربة دمج أطفال متلازمة داون والتلاميذ ذوي التخلف الذهني البسيط في عشر مدارس ابتدائية حكومية للبنين والبنات تتوزع على مختلف محافظات المملكة.
ووفرت وزارة التربية والتعليم جميع المتطلبات الأساسية لتجربة الدمج من كفاءات بشرية وإمكانات فنية ومادية لتحقيق أهداف المشروع التربوي الرائد الذي يهدف إلى دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في صفوف التلاميذ العاديين لكسر العزلة النفسية لديهم والتسريع في رفع مستوياتهم التحصيلية عبر إتاحة الفرصة لتلاميذ الاحتياجات الخاصة بالاحتكاك بالطلبة العاديين.
وضمن تلبية متطلبات المشروع نفذ قسم التربية الخاصة في الوزارة حديثا ورشة عمل تدريبية للمعلمين الذين يطبق المشروع في مدارسهم، وقاد أنشطة الورشة الاختصاصي المنتدب بإدارة التعليم الابتدائي فريد الخطيب والاختصاصية الأولى للتربية الخاصة فاطمة العريض واختصاصية التربية الخاصة أمينة كمال. وقد شارك في الورشة 40 تربويا من الميدان من مديرين مساعدين ومعلمي الموسيقى والتربية الرياضية والمعلمين المساندين لمدارس البنات والبنين. وهدفت الدورة إلى التعرف على مفهوم التربية الخاصة وأهدافها وفئاتها وعوامل تطور خدماتها ومبررات الاهتمام ببرامج وخدمات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وبدائل وأنماط التربية الخاصة قديما وحديثا ثم التعريف بمفهوم الدمج والعوامل التي أسهمت في تطور الدمج وإيجابياته والأسس التي تبنى عليها برامجه. وقد تخللت الورشة سبعة أنشطة لإنجاز أعمالها لا تزيد مدة النشاط على 25 دقيقة، اقترح المشاركون فيها مجموعة من الأهداف والغايات التي يعتقد بأن الدمج يمكن أن يحققها، وأضافوا عوامل يعتقدون بأنها أسهمت في تطور مفهوم الدمج وشرحوا المبررات التي يستندون إليها في ذلك، كما قدموا مقترحات لضمان نجاح برنامج الدمج في مدارس الطلبة العاديين، وقاموا بتصميم برنامج للتواصل مع أولياء الأمور وتوطيد علاقتهم بالمدرسة وفعالياتها المختلفة، وأعدوا قائمة بالأنشطة لإنجاح الموقف التعليمي الذي يتم فيه دمج الطلبة المعوقين مع أقرانهم العاديين، ثم خلصوا إلى عدد من التوصيات لتوطيد التعاون في سبيل تحقيق النتائج المرجوة من أسلوب الدمج
العدد 160 - الأربعاء 12 فبراير 2003م الموافق 10 ذي الحجة 1423هـ