في يوم الاحد 2/2/2003م تسلمت زوجتي ورقة تحمل قرارا بحتمية تحويلها إلى تخصص جديد والتخلي عن التخصص الذي تعاطت معه لمدة 3 سنوات ونصف السنة تقريبا، والعلة في ذلك عدم بلوغ معدلها التراكمي المعدل المرجو، وأقول إن السبب في ذلك الجامعة وقوانينها وخصوصا المالية، قبل تحسين الرسوم بالمكرمة الملكية. بذلت الجهود من قبل زوجتي من اجل ان تنال الموفقية للتحويل من تخصصها القديم إلى التخصص الجديد وهو (علم النفس) وللاسف من دون جدوى... ذهبت انا معها إلى المسئول المباشر للقبول والتسجيل، ولكن ذهابنا لم يجد نفعا إذ قال لنا «لا استطيع فعل شيء انا ملزم بالقانون»، بعد ذلك ذهبنا إلى المسئول بقسم علم النفس، وحينما سألته زوجتي سبب عدم قبولها، قال: «كيفي... كان جوابه لنا اذهبي وسأقبلك في الفصل المقبل».
زوجتي في امس الحاجة إلى مواصلة دراستها من دون انقطاع وتوقف. وبعد ذلك ذهبنا لمقابلة رئيسة الجامعة، ولكننا لم نفلح لأن السكرتيرة كانت لنا بالمرصاد لتمنعنا عن مقابلة الرئيسة بحجة: «الرئيسة ليست موجودة - ليست على دراية بقدومكم - مشغولة - لديها اجتماع - هي الآن في اجازة» فهل تتعطل حياة وارزاق ومستقبل اناس ليست لهم في هذه الحياة إلا الهم والغم والبكاء على حالهم وحظهم السيئ وبعد ذلك حملنا اذيال المهانة والحسرة وذهبنا لمقابلة عميد كلية التربية وقيل لنا مثل ما قيل لنا قبلا وإلى هذه المحطة انتابنا اليأس والاحباط وحينها طلبت من زوجتي ترك الدراسة، ولكنها اصرّت وألحت على الاستمرار.
حسين منصور حسين
العدد 160 - الأربعاء 12 فبراير 2003م الموافق 10 ذي الحجة 1423هـ