العدد 161 - الخميس 13 فبراير 2003م الموافق 11 ذي الحجة 1423هـ

رئيس الطوارئ: مشروع لتحسين خدمات الطوارئ الصحية ودراسة افتتاح اقسام للطوارئ في جميع المحافظات

خطة لتطوير برنامج طب الطوارئ وسد النواقص

كشف رئيس قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي واستشاري جراحة العظام عزيز محمد عن خطة لتطوير برنامج طب الطوارئ وتحسين الخدمات الصحية لقسم الطوارئ ودراسة افتتاح اقسام للطوارئ في جميع محافظات المملكة.

وأوضح عزيز محمد أن المملكة تمتاز بأكبر عدد من المتدربين من المواطنين في طب الطوارئ مقارنة بغيرها من الدول المجاورة. مشيرا إلى تفوق هذا الأمر وخصوصا مع اعتبار نظام طب الطوارئ في بداياته في البحرين.

وعلق محمد على الشكاوى التي تتردد بين حين وآخر في نقص الكوادر الموجودة في القسم بقوله إن كل نظام حديث لابد أن تصاحبه بعض النواقص والسلبيات مشيرا إلى أن وزارة الصحة تحاول تصحيح هذه النواقص والمشكلات، وذلك من خلال تحسين وتطوير هذا البرنامج وتأهيل الكوادر البحرينية في المستقبل.

وشرح محمد طب الطوارئ الحديث كونه تخصصا كغيره من التخصصات الأخرى للطب كالجراحة والباطنية، إلا أنه يكرس كل اختصاصه لتقييم وإنعاش وتثبيت حال المريض الطارئة سواء كان قبل وصوله إلى قسم الطوارئ أو بعد ذلك وذلك في حال أن تكون حياته أو أي جزء من أعضائه في خطر شديد. ومن ثم تتولى الاختصاصات الأخرى مهمتها لمتابعة حال المريض، مشيرا إلى أن عامل الوقت مهم جدا وحساس ويحتاج إلى طاقم طبي متدرب وذي خبرة فائقة من أطباء وممرضين ومسعفين لإنجاز هذه المهمة.

وأضاف أن طب الطوارئ أصبح في الدول المتقدمة أحد الفروع الطبية المعترف بها منذ ما يقارب على 20 سنة، وله شهاداته الخاصة وبرامجه التدريبية. أما في الدول النامية فطبقا للمعلومات المتوافرة فتعتبر مصر من الدول الأولى التي طبقت برنامج طب الطوارئ منذ ما يقارب 5 إلى 6 سنوات، بينما بدأ هذا البرنامج في كل من الأردن وبعض دول الخليج مثل السعودية وقطر منذ ما يقارب 3 إلى 4 سنوات.

وأشار إلى أنه كان لمملكة البحرين دور كبير في تأسيس المجلس الطبي العربي لطب الطوارئ والذي تأسس ضمن برنامج المجلس الطبي العربي منذ 3 سنوات.

وفي معرض الحديث عن دور وزارة الصحة وقسم الطوارئ في تحسين الخدمات الصحية لقسم الطوارئ فقد أشار محمد إلى أن دور الوزارة يتمثل في ما تم وضعه من خطط وبرامج على مدى السنوات السابقة لتحسين الوضع الصحي و تطويره، إضافة إلى إعطاء الأولوية للخطط والبرامج الجديدة بما يتلاءم وخطط الوزارة الجديدة لتنفيذها في أسرع وقت ممكن.

وتتمثل توجهات الوزارة في تطوير وتحديث النظم الإدارية لوزارة الصحة، وإدخال برنامج التطوير المستمر للجودة، وإعادة صوغ نظم وبرامج ممارسة المهنة الطبية.

وقال محمد إن دور قسم الطوارئ يتمثل في تأهيل الكوادر البحرينية للتخصص في طب الطوارئ عن طريق التطبيق الصحيح لبرنامج طب الطوارئ وسد النواقص والسلبيات لهذا البرنامج، الأمر الذي يتمثل في الاستعانة بالاستشاريين في هذا المجال من دول أخرى، وهذا ما بدأت به الوزارة حاليا إذ تم التعاقد مع أحد الاستشاريين من جمهورية مصر العربية وهي كذلك في سبيل الاستعانة بطاقم من الأطباء المتخصصين خلال الفترة المقبلة. وذكر محمد توجها آخر للوزارة في وضع خطط لفتح أقسام للطوارئ في جميع محافظات مملكة البحرين، وذلك لتسهيل تقديم خدمات الطوارئ لجميع المواطنين، إضافة إلى تطبيق برنامج التطوير المستمر للجودة من خلال تشكيل لجنة لمراقبة وتطوير الخدمات الصحية في جميع أقسام وزارة الصحة، والتركيز على جودة العلاج للحالات الطارئة التي تستدعي حضورها إلى قسم الطوارئ ومحاسبة أي تقصير أو إهمال من قبل الفريق الطبي، وهذا يتم من خلال المتابعة المستمرة والمحاسبة من قبل المسؤلين، وتخصيص قسم لطوارئ الأطفال يشرف عليه أخصائيو أطفال والذي هو في مراحله الأولى الآن، و إعادة هيكلة قسم الطوارئ إداريا ووظيفيا بما يتلاءم مع نظم الإدارة الحديثة في الدول المتقدمة.

وأجمل محمد الحلول التي يقترحها للمشكلات التي يعاني منها قسم الطوارئ في أن تتحمل كل جهة رسمية مسئولياتها، وتتمثل هذه الجهات في وزارة الصحة، المواطنين المترددين على قسم الطوارئ، الصحافة، الوزارات الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني

العدد 161 - الخميس 13 فبراير 2003م الموافق 11 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً