العدد 164 - الأحد 16 فبراير 2003م الموافق 14 ذي الحجة 1423هـ

مشروع قرار ثان ضد العراق الأسبوع الجاري

عقد الرئيس الاميركي جورج بوش اجتماعا مع طاقمه للأمن القومي والسياسة الخارجية واستمع إلى تقرير من وزير الخارجية كولن باول عن مشاوراته التي أجراها في نيويورك يومي الجمعة والسبت، وبحث بوش مع كبار مساعديه صيغة مشروع قرار ثان ضد العراق وموعد تقديمه إلى مجلس الأمن.

وكان باول أجرى مشاورات في نيويورك عقب جلسة مجلس الأمن على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء التي استمعت إلى تقريري رئيس لجنة التفتيش هانز بليكس ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اللذين أكدا أنه لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل أو انشطة نووية محظورة في العراق.

وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة في نيويورك أن باول قوبل بموقف شبه جماعي رافض للحرب من وزراء خارجية فرنسا وروسيا والصين (من الدول دائمة العضوية في المجلس) ومن الدول غير دائمة العضوية ما عدا إسبانيا. وقالت هذه المصادر انه حتى اجتماعاته المنفردة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس لم تسفر عن نتائج.

وقالت المصادر إن كلمة باول المكتوبة كانت تتضمن دعوة المجلس إلى الاجتماع يوم السبت للنظر في صيغة أميركية - بريطانية لمشروع قرار ثان، يخول استخدام القوة. غير أن المعارضة القوية من فرنسا وروسيا والصين وسورية نسفت خطته إذ اكتفى بإجراء لقاءات ثنائية مع بعض وزراء الخارجية لاستمزاج آرائهم بشأن صيغة مشروع القرار الثاني. وتقول مصادر ان إدارة بوش ستقوم خلال الأسبوعين المقبلين بالبحث عن أدلة تعزز اتهاماتها بأن العراق لا يريد نزع أسلحته. وعلى رغم تنامي قوة المعارضة لخططها فإن إدارة بوش ستعمد إلى تقديم قرار ثان في وقت لاحق من الأسبوع الجاري يخول استخدام القوة العسكرية بإعلان ان العراق فشل في الامتثال لقرارات مجلس الأمن وانه بذلك في حال انتهاك مادي، وسيواجه نتيجة لذلك عواقب وخيمة.

وأشارت مصادر دبلوماسية في نيويورك إلى أن ما تخشاه الدول المعارضة للحرب على العراق هو ما تراه من أن الرئيس بوش أصبح الآن أسيرا لخطبه وبياناته وأنه لهذا السبب لا يستطيع ببساطة ان يتراجع في وقت يصعد البيت الأبيض من الحشود العسكرية في منطقة الخليج. لذلك فإن من بين الصيغ التي تمت مناقشتها في المشاورات التي جرت في نيويورك توجيه إنذار للرئيس العراقي بضرورة التنحي عن السلطة أو سيواجه الإطاحة به بالقوة العسكرية. وقال مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة منير أكرم إن ذلك لا يزال خيارا لكنه «من الصعب على بلاده الموافقة على أي قرار يخول استخدام القوة ضد العراق»

العدد 164 - الأحد 16 فبراير 2003م الموافق 14 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً