لقي حوالي 40 شخصا مصرعهم وأصيب نحو أكثر من عشرين جريحا في حادث انقلاب صهريج لنقل المحروقات في منطقة المصنع على الحدود اللبنانية السورية ظهر أمس.
وأسفر الحادث عن احتراق الصهريج وعدد آخر من السيارات الصغيرة مع ركابها التي كانت قريبة من مكان الحادث، وشددت قوات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والقوات السورية العاملة في لبنان الإجراءات الأمنية عند منطقة المصنع فيما استمر إغلاق الطريق الدولية بين لبنان وسورية لتسهيل مهمة إجلاء الجرحى في الحادث الذي أدى كذلك إلى تدمير جزء كبير من مبني الأمن العام والجمارك اللبنانية في المنطقة.
وذكرت المعلومات ان من بين المصابين عدد من رجال الأمن والجمارك اللبنانية إلى جانب عدد من المواطنين اللبنانيين والسوريين الذين كانوا داخل سياراتهم وداخل مباني الأمن العام عند وقوع الحادث.
وقد أجرى الرئيس اللبناني العماد أميل لحود فور إبلاغه بالحادث اتصالات مع وزير الداخلية الياس المر والدفاع خليل الهراوي وطلب تدخل القوى الأمنية وفرق الدفاع المدني والصليب الأحمر لإخماد الحريق وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى ونقل المصابين إلى المستشفيات، اذ تم نقل معظم الضحايا إلى مستشفى «الميس» بسهل البقاع والتي ناشدت المواطنين التبرع بالدم بشكل عاجل ، كما تفقد رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان العميد رستم غزالة مكان الحادث وأشرف على عمليات نقل الجرحى وإخلاء القتلى والمصابين.
وكان الصهريج محملا بالبنزين في طريقه من سورية إلى لبنان عندما فقد سائقه السيطرة عليه عند نقطة المصنع الحدودية نتيجة عطل فرامل الصهريج ما أدى إلى انقلابه واحتراقه على الفور
العدد 164 - الأحد 16 فبراير 2003م الموافق 14 ذي الحجة 1423هـ