العدد 164 - الأحد 16 فبراير 2003م الموافق 14 ذي الحجة 1423هـ

القوات الإسرائيلية تعتقل عضوا بارزا في منظمة التحرير الفلسطينية

استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 24 آخرين بجروح في نابلس

الأراضي المحتلة - وكالات 

16 فبراير 2003

ذكرت مصادر رسمية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس تيسير خالد العضو البارز في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال عملية عسكرية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأكد صائب عريقات وزير الحكم المحلي أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مدينة نابلس.

وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية «المسئولية عن سلامة» تيسير خالد العضو الثاني في منظمة التحرير الذي تعتقله إسرائيل بعد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبدالرحيم ملوح. وأشار عريقات إلى أنه «أجرى اتصالات دولية خصوصا مع أعضاء اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي) من أجل الإفراج الفوري عن تيسير خالد».

وحذر صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة استمرار اعتقال خالد، وقال: «نحن نحذر إسرائيل من مغبة المساس به».

واعتبر زيدان عملية الاعتقال بأنها «جزء مما يتعرض له الشعب الفلسطيني وقيادته يوميا من عدوان إسرائيلي»، مؤكدا على أن ذلك «لن يثني الشعب والقيادة من مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال».

كما أعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش اعترض مساء أمس في ضواحي نابلس شمال الضفة الغربية سيارة فيها فلسطيني يحمل موادا متفجرة.

وقال الناطق إن المتفجرات التي تزن 15 كلغ كانت مخبأة في حقيبة صغيرة موضوعة داخل علبة دهان في السيارة. وقام مهندسون عسكريون بتفجير المتفجرات وتم اعتقال سائق السيارة الذي أوقف عند حاجز طيار.

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أفادت أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب أربعة وعشرون آخرون بجروح ، كما أصيب جندي اسرائيلي في اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين مسلحين في نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأفادت المصادر أن المعركة بالأسلحة النارية أندلعت بعد يوم من انفجار لغم فلسطيني محلي الصنع زرعه نشطاء إسلاميون فدمر دبابة إسرائيلية كانت تحرس مستوطنة يهودية في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن المواطن محمد التكروري(28 عاما) استشهد بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما ارتفع عدد المصابين إلى 24 مصابا أحد المصابين توفي سريريا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين فلسطينيين.

وكانت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى رفيديا بالمدينة قالت في وقت سابق أن الفتى ايمن جمال أبو غيدة (17 عاما) استشهد بعد إصابته بعيار ناري في الرأس. كما استشهد فلسطيني ثالث ولم يعلن عن اسمه.

وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت وسط مدينة نابلس تحت وابل كثيف من إطلاق النار، واحتلت مجمع الأنوار التجاري الذي يقع وسط المدينة.

وبحسب شهود عيان في المدينة فإنهم «فوجئوا» بدخول الدبابات وإطلاقها النار بشكل عشوائي مما خلق حال من الفوضى والخوف في صفوف السكان.

وقال محمود العالول محافظ المدينة في اتصال هاتفي إن الجيش الإسرائيلي قام بعملية الاقتحام «من دون وجود أي مبرر». وأضاف: «إن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات يومية يأتي ضمن مسلسل الجرائم والإرهاب التي تقوم به بشكل يومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني».

ومن جهة أخرى، أفاد مصدر امني وشهود عيان أن الجيش الإسرائيلي هدم أربعة منازل فلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة كما جرف أراض زراعية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وقال المصدر الأمني «إن الجرافات الإسرائيلية قامت بعد منتصف الليلة الماضية بهدم أربعة منازل بمخيم رفح جنوب قطاع غزة قرب الشريط الحدودي مع مصر».

وأشار المصدر وشهود عيان إلى «أن دبابات وآليات وجرافات عسكرية إسرائيلية توغلت مئات الأمتار في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وقامت بتجريف المزيد من الأراضي الزراعية إضافة إلى بيوت زراعية».

وأضاف المصدر أن ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية كانت توغلت الليلة الماضية لمسافة 700 متر في منطقة حكر الجامع بدير البلح وقامت بعمليات تفتيش للمنازل

العدد 164 - الأحد 16 فبراير 2003م الموافق 14 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً