أعلن حزب يمني معارض أمس أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية المقررة في ابريل/ نيسان المقبل، التي قال إنها ستكون «تكريسا لاساليب تبتعد عن الديمقراطية الحقيقية».
وقال بيان لحزب رابطة أبناء اليمن، وهو حزب ليبرالي صغير، «إن أية مشاركة الآن في ظل المنظومات والإجراءات القائمة هي من سبيل تحصيل حاصل، لذلك فإن الحزب لن يشارك في الانتخابات المقبلة».
وكان الحزب قد دعا السلطات العام الماضي إلى اعتماد نظام القائمة النسبية بدلا من نظام الدوائر الانتخابية، لإتاحة الفرصة للأحزاب الصغيرة لدخول البرلمان.
ورأى حزب الرابطة، الذي لا يحظى بتمثيل في البرلمان الحالي، أن «المشاركة في الانتخابات المقبلة ما هي إلا تكريس لأساليب تبتعد عن الديمقراطية الحقيقية».
ودعا الحزب الناخبين والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلى السعي نحو إدخال تغييرات على النظام الانتخابي قبل إجراء الانتخابات. وكانت سبعة أحزاب يمنية معارضة قد أبرمت في السادس من فبراير/شباط الجاري اتفاقا يقضي بإقامة جبهة موحدة للتنافس مع الحزب الحاكم في الانتخابات النيابية المقررة في 27 ابريل.
ونص الاتفاق الموقع من قبل زعماء أحزاب تكتل «اللقاء المشترك»، الذي يضم حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي، والحزب الاشتراكي اليمني وخمسة أحزاب قومية وإسلامية، على العمل على «ضمان وصول أحزاب اللقاء المشترك كافة إلى المجلس النيابي المقبل». وتعهدت الأحزاب على «عدم التنسيق مع أي طرف آخر على حساب أي حزب من أحزاب اللقاء المشترك، أو من دون علمه».
كما تحظر الوثيقة، التنافس بين أي من تلك الأحزاب في أي من الدوائر الانتخابية التي سبق لحزب آخر أن فاز فيها.
واتفقت الأحزاب السبعة أيضا على التنسيق المشترك لضمان فوز زعمائها الذين قد يرشحون أنفسهم في أي من الدوائر الانتخابية البالغ عددها 301 دائرة
العدد 164 - الأحد 16 فبراير 2003م الموافق 14 ذي الحجة 1423هـ
