قال الشيخ إبراهيم بوصندل ان نشر أسماء وصور والبيانات الشخصية للمتهمين بتنظيم خلية تخطط لأعمال إرهابية عمل متسرع ولم يكن له أي داع.
وفي خطبته لصلاة الجمعة قال بوصندل: «نشكر لقوات الأمن هذا الجهد في المحافظة على أمن البلاد والمواطنين وهذا بالحقيقة جهد يشكرون عليه فإن العدوان يؤثر في حياة الفرد والجماعة، فيجر عليهم أو على ممتلكاتهم الأذى والضرر، وربما ارتد العدوان على الإنسان نفسه فيدمرها. ومع ذلك نقول إن هذه الجهات الأمنية التي شكرناها لم توفق في نشر أسماء المتهمين وصورهم بل كان ذلك منهم عملا متسرعا ولم يكن له أي داع وخصوصا أن القضية لم يقطع فيها القضاء بحكم بعد، فما المصلحة التي تحققت من نشر الصور والأسماء؟».
وأضاف «إن هذه الصور التي نشرت والأسماء التي سجلت قد انتشرت في العالم أجمع، فكم من صحيفة ومجلة ووكالة أنباء وتلفاز ومذياع نشر هذه المعلومات، وأنتم تعلمون أن غالبية الدول تسجل هذه الأسماء التي تنشر هنا وهناك وتمنع أصحابها من دخول بلادها حفاظا على أمن بلادها».
وأشار إلى «ان هؤلاء الشباب منهم من لم يكن عنده أي علم بالسلاح، هل نستطيع أن نقول إنهم يخططون لأعمال تضر بمصالح الوطن؟ بل نحن نظن وذلك بشهادة من يعرفهم ومن لازمهم بأنهم إن ثبتت حيازتهم للسلاح فإنما كان ذلك رغبة في الدفاع عن الوطن وعن دين الوطن، ونحن نثمن كلمة الملك حفظه الله عندما قال انه يأمل أن يكون هؤلاء أبرياء، وهو حقيقة إحساس يشكر الملك عليه لأنه إحساس الوالد بالولد». وأكد رفضه «ترويع الآمنين في الساعات الأخيرة من الليل للقبض على مشتبه فيه. كما استغرب الناس ورفضوا تسليم جواز أحد المتهمين إلى السفارة الأميركية، فهذه قضية داخلية ونحن نرجو كما قال الملك أن يكون هؤلاء أبرياء، وخصوصا أن بعضهم كان لا يعلم عن مسألة السلاح شيئا»
العدد 169 - الجمعة 21 فبراير 2003م الموافق 19 ذي الحجة 1423هـ