أجمعت الصناديق الخيرية في المملكة على أن استعداداتها للحرب المرتقبة ضد العراق ستكون من خلال التنسيق مع المحافظات وكذلك المجالس البلدية من خلال توفير عدد كاف من المتطوعين من أبناء المناطق لتدريبهم على العمل التطوعي أثناء الأزمة في الإسعافات الأولية والنقل وغير ذلك.
وتهدف الخطط المعدة من قبل المحافظات إلى تفعيل دور المؤسسات الأهلية في المجتمع والعمل على رفع مستوى كفاءة أهالي المناطق من خلال التثقيف العملي لمواجهة المخاطر والأزمات، والعمل على تفعيل دور العمل التطوعي الذي تقوم به الصناديق الخيرية ودعمها ماديا ومعنويا.
وأكد رئيس «صندوق كرزكان الخيري» محمد جابر «ان الصندوق الخيري سيشارك في اللجنة الأهلية للطوارئ والتي تندرج ضمن اللجان الأهلية العشر للمحافظة الشمالية وبإشراف أعضاء المجلس البلدي، إذ يكون حدود اختصاص كل لجنة وفق الدائرة التي يمثلها رئيس اللجنة ويتم تشكيلها من الصندوق الخيري والنادي الرياضي والمركز الشبابي والمؤسسات الأهلية بالدائرة ومن المتطوعين وبالذات المتدربين على الإسعافات الأولية، وتكون مهمة هذه اللجنة التعاون بين لجنة الطوارئ بالمحافظة وجهود الأهالي والمساهمة في التوعية وإنشاء المزيد من مراكز الإيواء وتشكيل فرق انقاذ وغير ذلك، وأشار إلى ان هذه اللجنة لن تقتصر فقط على الحرب ضد العراق ولكن ستكون حاضرة في أية مناسبة تتطلب وجودها». وأكد رئيس «صندوق أم الحصم الخيري» شملان الشملان «ان استعدادات الصندوق الخيري تندرج ضمن استعدادات محافظة العاصمة لهذه الحرب من خلال توجيه الأهالي وإرشادهم لأهم الأساليب التي من الواجب اتخاذها أثناء الحرب وإعداد حملات التوعية». بينما يرى رئيس «صندوق رأس الرمان الخيري» مهدي حسن «ان مهمة الاستعداد للحرب القادمة هي من واجبات الحكومة إذ يفترض أن توفر الاحتياطات الأمنية كافة للمواطنين لأنها احدى الواجبات المناطة بها، مشيرا إلى ان الصناديق الخيرية لا يمكنها القيام بمثل هذه الاستعدادات لمحدودية مواردها المالية وإمكاناتها المتواضعة»
العدد 169 - الجمعة 21 فبراير 2003م الموافق 19 ذي الحجة 1423هـ