قال الحاج أحمد الفردان العائل الوحيد لأسرة قوامها خمسة أبناء إنه فقد بصره «على أيدي أطباء في مستشفى السلمانية بعد إجراء عملية ناجحة لتغيير القرنية في موسكو العام 1997 وعاد إليه بصره ورجع إلى البحرين ليتلقى علاجه في السلمانية بحسب أدوية محددة نصحه بها الأطباء الذين أجروا له العملية».
وروى الفردان معاناته التي «بدأت العام 1997 بألم شديد في عينه اليمنى وعدم قدرته على النظر وهي عينه الوحيدة التي كان ينظر منها بعد فقدانه عينه اليسرى». وقال: «توجهت إلى مستشفى السلمانية وأخبرني الأطباء أن عيني بها ماء يجب سحبه، ما يستدعي إجراء عملية جراحية مع إعطاء وعود وتطمينات بأن بصري سيعود، وحدد الأطباء نسبة نجاح العملية بـ 60 في المئة».
وأضاف: «أجريت لي عملية جراحية، وخرجت بعد ذلك فاقدا البصر وبقيت أتلقى العلاج لمدة عشرة أيام، ثم سمح لي بمغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل وأنا أعمى، وبناء على فحص طبي أجراه طبيب متخصص اتضح أن القرنية تلفت».
واستطرد: «توجهت إلى موسكو وأجرى لي الأطباء عملية تغيير القرنية وبفضل الله عاد بصري ورجعت إلى البحرين، لكنني قصدت السلمانية لإزالة الخيط المستخدم لغلق الجرح والحصول على مراهم وتقطير للعين بعد نفاد الكمية التي جلبتها، لكن الأطباء لم يلتزموا بالعلاج المحدد لي إذ اقتصر على تقطير للعين من دون دعمه بالمراهم بحسب وصية الأطباء في موسكو».
وأكد الفردان مكوثه في المستشفى «فترة طويلة على أمل أن يسترجع نظره... ثم عاد مجددا إلى المنزل».
وقال أيضا إنه اضطر إلى «إجراء عملية أخرى تم خلالها تغيير القرنية عن طريق جرّاح ألماني زار البحرين». وفي ضوء ذلك رجع إلى السلمانية واستمر في تلقي العلاج لمدة شهرين، إذ أعطيت له بعض الأدوية.
وطالب الفردان وزارة الصحة بإجراء تحقيق عن حاله وابتعاثه إلى العلاج في الخارج بسبب الخطأ الذي ارتكبه الأطباء أثناء معالجته وخصوصا أنه أنفق 10 آلاف دينار في رحلة العلاج إلى موسكو، ويأمل أن يجد من يساعده على السفر مرة أخرى ليستعيد نظره ويعيل أبناءه الخمسة
العدد 169 - الجمعة 21 فبراير 2003م الموافق 19 ذي الحجة 1423هـ