تقدمت مجموعة من عضوات الجمعيات النسائية والمهنية والإسلامية بعدد من التوصيات في مجال مكافحة مرض الإيدز أهمها إصدار قانون إلزامي بالفحص قبل الزواج، وإقامة مركز علاجي ووقائي متكامل لمكافحة مرض الإيدز. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها قسم التثقيف الصحي بالتعاون مع برنامج مكافحة الإيدز وجمعية الهلال الأحمر البحريني بعنوان «الإيدز والوصمة». واقترحت عضوات الجمعيات أيضا تشكيل جمعيات متخصصة لمكافحة مرض الإيدز وتنظيم مسيرة لتسليط الضوء على المرض والتوعية بمخاطره، وإعداد نشرات صحية توضح طبيعة المرض بصورة متميزة، إضافة إلى إعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز لتشمل الجهات الحكومية والأهلية المعنية كافة.
وقد حضر ورشة العمل 23 عضوة، خمس منهن ممثلات عن جمعيات نسائية، وعشر من جمعيات إسلامية، وسبع من اختصاصيات التثقيف الصحي، وواحدة من إحدى الجمعيات المهنية. وحاضرت في الورشة كل من رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر التي تحدثت عن دور التثقيف الصحي في مكافحة الإيدز، ورئيسة برنامج مكافحة الإيدز سمية الجودر التي تحدثت عن أعراض مرض الإيدز وطرق انتقال عدوى المرض وطرق الوقاية منه. وقد قسمت الحاضرات إلى مجاميع عمل مشتركة قمن بدراسة حالات معينة لمصابين بالإيدز في المجتمع وطرق التعامل معها وقدمن على اثرها توصياتهن. يذكر أن عدد حالات مرض الإيدز في البحرين بلغت منذ العام 1986 وحتى الآن 137 حالة مصابة وحاملة للمرض، وأن أقصى معدل للحالات الجديدة هو ثلاث حالات في العام الواحد. وقد اعتبرت منظمة الصحة العالمية هذه النسب «لم تصل إلى حد الخطر بعد». وتتركز الإصابات بمرض متلازمة فقد المناعة المكتسبة (الإيدز) في الفئة العمرية ما بين 20 و 49 سنة، في حين تتركز غالبية الإصابات من هذا المجموع في الفئة العمرية ما بين 32 و 34 سنة. كما تزيد الإصابة بالمرض بين الذكور بشكل أكبر إذ أن النسبة عند النساء لا تتجاوز 0,5 في المئة من المجموع الكلي للإصابات المعلنة في البحرين. ومنذ اكتشاف وجود حالات مصابة بالمرض في البحرين خلال الثمانينات بلغ عدد الوفيات 98 حالة وفاة، 60 حالة منها كان الإيدز هو سبب الوفاة المباشر فيها، بينما تنوعت أسباب الوفاة لبقية الحالات التي عددها 38 حالة لم يكن الإيدز فيها هو السبب الرئيسي للوفاة.
أما المخاطر المترتبة على الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) فقد حددتها الجودر في عدم وجود أي أعراض تشير إلى الإصابة به. إذ أن المرض قد يستغرق 10 إلى 15 سنة لاكتشافه ولا يمكن اكتشافه إلا بواسطة إجراء تحليل للدم وقد يتعرض الشخص المصاب أو الحامل للمرض لجملة من الأمراض المختلفة في آن واحد
العدد 172 - الإثنين 24 فبراير 2003م الموافق 22 ذي الحجة 1423هـ