تعتزم هيئة الإذاعة والتلفزيون تكوين فريق إعلامي خاص لتغطية الحوادث المحلية التي قد تستجد في فترة الحرب المحتملة، ويتعاون هذا الفريق الذي يتجه إلى موقع الحدث مع فريق آخر يتخذ من مركز الطوارئ مقرا له ويقوم ببث الأخبار المحلية أولا بأول. وقال المدير التنفيذي في هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين خليل الذوادي في لقاء له مع «الوسط»: «إن خطة الطوارئ التي تنتهجها الهيئة في فترة الحرب المحتملة تشتمل على محورين هما: توعية المشاهدين بكيفية التصرف في فترات الحرب المحتملة، وإطلاعهم على مستجدات ما يحدث في تلك الفترة».

وتأتي المهمة الإخبارية حسبما يقول الذوادي في إطلاع المشاهدين على ما يجري من حوادث من خلال التقارير اليومية المفصلة والتي تأتي من خلال اشتراكات الهيئة العالمية في كل من وكالة رويترز للأنباء، APN المصورة، CNN, BBC، إضافة إلى نقل الأخبار الخاصة مباشرة أولا بأول.

وأشار الذوادي إلى أن الهيئة ستقوم بزيادة عدد نشرات الأخبار في حال تصاعد الحوادث السياسية في المنطقة واحتمال وقوع حرب، مضيفا أنها ستعتمد أيضا على حقيبة قمر عربسات التي تغطي الكثير من الأخبار يوميا مشيرا إلى نقل الأخبار من خلال موجز الأنباء الذي يبث كل ساعة. والاستمرار في عرض الشريط الإخباري أسفل شاشة التلفزيون طوال مدة البث لنقل الأخبار العالمية والمحلية.

وعن فريق نقل الأخبار المحلي، ذكر الذوادي أن هذا الفريق سيكون موجودا في المركز الرئيسي الذي تقيمه إدارة الدفاع المدني والذي يشتمل على زوايا لمجموعة من الوزارات ذات العلاقة في المملكة والتي يكون عملها مؤثرا وفاعلا في فترات الحرب. ويقوم هذا الفريق الإعلامي الذي يضم مراسلين لكل من الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء بتلقي التعليمات والأخبار المهمة ونقلها إلى مشاهدي تلفزيون البحرين والمستمعين لمحطاتها الإذاعية.

بالإضافة إلى ذلك هناك فريق متخصص في داخل وزارة الإعلام يقوم بالاتصال بالفريق الأول لنقل الحوادث والتوجه إلى موقع الحدث وتغطيته إعلاميا فور وقوعه.

وأشار الذوادي إلى أن الهيئة ستهتم بتغطية النشاط الاقتصادي بالتنسيق مع وزارة التجارة وغيرها من الوزارات واستقبال التقارير من كل من الوزارات الحساسة مثل وزارة الصحة ووزارة التجارة وإدارة الدفاع المدني للحصول ونقل أية مستجدات.

وبدأت الوزارة فعلا بتغطية القضايا مثار القلق لدى الناس وذلك من خلال برنامج (حياكم معانا) كما سيتم استغلال البرامج المختلفة لتغطية هذا النوع من النقاشات مثل البرامج التلفزيونية (صباح الخير) و(باب البحرين) والبرامج الإذاعية مثل (البحرين كل مساء) و(صباح الخير يا بحرين) بحيث تعرض هذه البرامج تدريجيا وعلى فترات متقطعة، والهدف من ذلك تطمين المواطنين والمقيمين على الأوضاع السائدة في المملكة.

وأفاد الذوادي أنه منذ اليوم ستقوم الهيئة ببث إعلانات لصفارات الإنذار إذ ستكون هناك تغطية كاملة للتدريب على إطلاق الصفارات من موقع الحدث، كما أن أية تعليمات خاصة من وزارات الدولة أو من إدارة الدفاع المدني ستنقل أولا بأول.

وأشار الذوادي إلى أنه مع تصاعد حدة الحوادث وتوالي أخبار الحرب وتطوراتها يتوقع أن تشحن نفسيات المشاهدين بالتوتر النفسي والعصبي، لذلك يتم حاليا الإعداد لبرامج خاصة يتم فيها لقاء مجموعة من الأطباء النفسيين وعلماء الاجتماع وشيوخ وعلماء الدين للاستفادة من خبراتهم في ايجاد الاطمئنان النفسي وخصوصا لذوي الأعمار الصغيرة من الأطفال. مفيدا أن هذه المقابلات ستنقل من خلال برامج خاصة إضافة إلى نقلها من خلال البرامج المعتادة في الإذاعة والتلفزيون والتي تتحدث عن الأسرة والمجتمع.

وذكر الذوادي أنهم قاموا بترتيب فرق إعلامية جاهزة للتحرك على مدار الساعة في حال حدوث أي طارئ. كما أن الكثير من البرامج ستتغير في فترة الحرب. ومن المخططات الجديدة في فترة الحرب أيضا حسبما ذكر الذوادي تسجيل فقرات إذاعية وتلفزيونية لتوعية الناس بكيفية التصرف في حال حدوث أي هجوم أو في حال إطلاق صفارات الإنذار. فقد شكلت الهيئة فريقا من المعدين والمصورين للقيام بهذه المهمة وسيتم بث هذه الفقرات الإذاعية والتلفزيونية خلال اليومين المقبلين. مشيرا إلى أن هذه الفقرات بدأت أمس باستقبال الرائد محمد شويطر من الدفاع المدني في برنامج (صباح الخير) التلفزيوني للحديث عن كيفية تعامل الناس مع صفارات الإنذار والتي يتم إطلاقها تجريبيا عصر اليوم. أما الإذاعة فقد بدأت بإعداد مقابلات مع المجالس البلدية والمحافظات للحديث معها عن الاستعدادات للحرب والتنسيق مع الجهات الأخرى في ذلك. إضافة إلى بث التحليلات الإخبارية المحلية والندوات التي تناقش الموضوعات السياسية والاجتماعية المتعلقة بالحرب. وأشار الذوادي إلى أن الفريق الإعلامي الخاص لديه خطوط هاتفية مباشرة مع المشاهدين لنقل استفساراتهم والحديث معهم من خلال حلقات الوصل المختلفة. وقد اعتبر الذوادي هذا الإجراء مهما لتدريب الفريق الإعلامي المحلي للتعامل مع أية مستجدات أو كوارث