العدد 177 - السبت 01 مارس 2003م الموافق 27 ذي الحجة 1423هـ

بعد 50 عاما من وفاة ستالين لم تصفِّ روسيا حساباتها معه

بعد خمسين عاما من وفاة ستالين بنزيف في الدماغ في الخامس من مارس/آذار 1953، لم تصف روسيا حتى الآن حساباتها مع «قائدها الأعظم» الذي بقي في ذاكرة اهلها بطلا هزم ألمانيا النازية وطاغية مسئولا عن موت ملايين الأشخاص. فبعد ان اضمحلت الى حد كبير من ذاكرة الشعب الروسي اثر الموجة الكبرى للديمقراطية التي حلت مع البريسترويكا، وتعني «المكاشفة والتجديد»، في بداية التسعينات، عادت ذكرى ستالين الى روسيا فلاديمير بوتين رمزا «للرجل القوي» وعودة النظام. وعبر عدد من المنشقين السابقين والمؤرخين الروس عن احتجاجهم على رد «الاعتبار» للطاغية مدينين ازدهار المنشورات التي صدرت في ذكرى رحيله. وقال المستشار السابق لميخائيل غورباتشوف وأحد المهندسين الرئيسيين للبريسترويكا في الثمانينات الكسندر لاكوفليف انه «لم تجر عملية لإزالة آثار البلشفية مثل تلك التي شهدتها المانيا لازالة آثار النازية». واضاف لاكوفليف ان المجتمع الروسي «يبدو غير قادر على ادراك» حصيلة ضحايا عمليات القمع في عهد ستالين «وكأنهم لا يريدون ان يعرفوا»، على حد تعبير هذا الرجل الذي تستعد مؤسسته «ديموكراتيا» لاصدار وثائق تنشر للمرة الاولى عن هذه المسألة. وقال عالم الاجتماع بوريس دوبين ان جزءا كبيرا من المجتمع الروسي الذي افقرته وزعزعت استقراره سنوات الاصلاحات الفوضوية والنزاعات السياسية، يذكر ببعض الحنين إلى ستالين

العدد 177 - السبت 01 مارس 2003م الموافق 27 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً