استقبل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس (الخميس) وزير المالية السعودي إبراهيم العساف لبحث المساعدات للبنان في مواجهة أزمته الاقتصادية. وذكرت المصادر أنه تم خلال الاجتماع استكمال الترتيبات الخاصة بمساهمة المملكة في برنامج اعادة هيكلة الديون اللبنانية الذي سبق وتم الاتفاق عليه في مؤتمر باريس - 2 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقالت وكالة الانباء السعودية إن البنك الاهلي التجاري السعودي سيقوم بإدارة إصدار شهادات خزينة لبنانية يبلغ حجمها سبعمئة مليون دولار وتسويقها لا مصارف والمؤسسات المالية السعودية.

وقال العساف في تصريح له لدى وصوله بيروت امس (الخميس) إن هذه الزيارة تشكل فرصة لتبادل الآراء ومراجعة أوجه التعاون الاقتصادي والمالي بين المملكة ولبنان. وأضاف انه سيتم البحث خلال الزيارة في الجانب المالي المتعلق بمؤتمر باريس - 2 إضافة إلى التعاون التنموي «وخصوصا أن الصندوق السعودي للتنمية له دور نشط في دعم الاقتصاد اللبناني لافتا إلى وجود عدة مشروعات مستقبلية ستوقع بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية».

وقالت الوكالة السعودية إن العساف نوه بالوضع المالي والاقتصادي في لبنان وخصوصا التوجهات والسياسات التي تنفذها حاليا الحكومة اللبنانية لاصلاح الوضع المالي مشيرا إلى أن هذه الاصلاحات «تسير في الاتجاه الصحيح من خلال ما تم تنفيذه فيما يتعلق للموازنة وكذلك في الاصلاحات الهيكلية التي نفذت والتي تنوي الحكومة اللبنانية تنفيذها». وتأتي الزيارة مع تجدد الهجوم من قبل اوساط مالية وسياسية سعودية، على رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

ودعت هذه الاوساط في بيان وزع على عدد من وكالات الانباء القيادة السعودية عدم التصديق على قرار حكومي يقضي بمنح قرض بمبلغ 700 مليون دولار إلى حكومة الحريري، لما زعم من تخوف من «إساءة استخدام الحريري للقروض السعودية المقدمة للبنان»