العدد 185 - الأحد 09 مارس 2003م الموافق 05 محرم 1424هـ

مستعدون لاستقبال النازحين العراقيين

وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان:

قال وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس أن وجود قوات أميركية في مطار عرعر شمالي المملكة، هو لمواجهة تدفق اللاجئين العراقيين في حال نشوب الحرب التي تنوي الولايات المتحدة شنها على العراق. كما أبدى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عدم استعداد بلاده لاستقبال الرئيس العراقي صدام حسين في حال قبل التنحي عن السلطة في بغداد، وأعرب عن خشيته من حدوث اضطرابات في المنطقة مؤكدا ان تقسيم العراق « سيؤدي إلى خلق صراع». وقال وزير الدفاع السعودي في تصريحات نشرتها الصحف السعودية أمس إن إغلاق مطار عرعر جاء «لترتيبات تجريها المملكة وتختص بالموقف في حال تدفق اللاجئين العراقيين في حال نشوب الحرب»، مؤكدا أن القيادة في المطار سعودية، وعما إذا كانت المملكة تخشى من اعتداء إسرائيلي في حال الحرب على العراق، قال سلطان «لا... ولكن لا نريد أن يتكرر مرور «إسرائيل» إلى العراق مثلما قامت به في الماضي وقواتنا في تبوك».


«إسرائيل» تتطلع إلى رئيس وزراء فلسطيني قوي... ومنظمات يسارية تتحفظ على التعيين

أبومازن يشكل وزارة فلسطينية جديدة بعد نيل الثقة اليوم

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

فيما أبدت اسرائيل أمس املها في ان يتمخض قرار منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استحداث منصب رئيس الوزراء بناء على مطلب وسطاء السلام الدوليين عن ظهور رئيس وزراء قوي، ذكر مصدر فلسطيني مسئول أن محمود عباس (أبومازن) أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح والمكلف من الرئيس الفلسطينى بتولي منصب رئيس الوزراء سيقوم بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة بعد نيل الثقة من المجلس التشريعي خلال جلسته اليوم الاثنين في رام الله.

ميدانيا، أعلن مصدر أمني فلسطيني ان راعيا من قرية قريبة من طولكرم بشمال الضفة الغربية قتل أمس إثر انفجار عبوة في حقل. واضاف المصدر ان الراعي ربحي عبيد (50 عاما) قتل لدى تعثره بالعبوة. ولم يتضح ما اذا كانت الشحنة قذيفة اسرائيلية لم تنفجر او عبوة خلفها فلسطينيون.

من جهة أخرى اعلن ناطق عسكري اسرائيلي في القدس ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ليل السبت الاحد 13 ناشطا فلسطينيا في الضفة الغربية. وقام الجيش ايضا صباح أمس بتدمير اربعة منازل لناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية، كما افادت مصادر اسرائيلية وفلسطينية. و

في بيت لحم سلّمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم منازل لعدد من المواطنين في قرية نحالين غربي بيت لحم.

من جهته أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون توجيهاته الى الأجهزة الأمنية المختصة بتقديم طلب مستعجل لابعاد عائلات من أسماهم بالمخربين المنتحرين. وذكر راديو اسرائيل أن شارون أعلن ذلك خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية أمس اثر اقتراح طرحه الوزير ايفي ايتام.

وعلى صعيد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، قال المصدر الفلسطيني ان هناك ثمانية وزراء على الأقل سيتم استبدالهم بوزراء جدد تكنوقراط في الحكومة الجديدة التي سيشكلها «أبومازن».

من جانبه قال صائب عريقات وزير الحكم المحلي إنه شخصيا سيستقيل من الحكومة، مشيرا إلى أن استحداث منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية جاء لمساندة الرئيس ياسر عرفات في عمله. وأعرب عرفات عن رضائه التام عن المداولات والمناقشات التي جرت أمس وأمس الأول في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني والذي عقد لمناقشة الأوضاع السياسية والداخلية وكل ما يهم الشعب الفلسطيني.

وقال عرفات في تصريح مقتضب للصحافيين عقب انتهاء الجلسة الثالثة أمس أن هذه هي حياتنا الديمقراطية وأنا راضٍ عن هذه المداولات.

بينما قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز معلقا على هذه التطورات «يحدوني الامل ان يكون هناك رئيس وزراء يتمتع بنفوذ وسلطات يقود الفلسطينيين في اتجاه مختلف».

وعلى ذلك أبدت ثلاث منظمات يسارية فلسطينية منضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية تحفظها على قرار استحداث منصب رئيس الوزراء.

وأعلنت الجبهات الثلاث وهي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وجبهة التحرير العربية) في بيان وزع على الصحافيين أن «القرار يأتي في سياق الاستجابة لدعوات الإدارة الأميركية والضغوط الخارجية وفي ظل التصعيد العدواني الارهابي الذي تشنه حكومة شارون ضد شعبنا».

من جانبه صرح نائب بالكنيست من عرب إسرائيل أمس بأن التعيين الوشيك لمحمود عباس (أبومازن) كأول رئيس وزراء فلسطيني لن يضعف من وضع الرئيس ياسر عرفات.

وقال أحمد الطيبي الذي تربطه بالزعيم الفلسطيني علاقات وثيقة، لراديو الجيش الاسرائيلي إن التعيين هو جزء من جهود الاصلاح الفلسطيني وانه لن يضر بسلطات عرفات. وكرر شاؤول موفاز في تقريره الأمني الذي قدمه صباح أمس الى المجلس الوزاري الاسرائيلي، تهديداته السابقة للفلسطينيين، الذين استمرت بحقهم اليوم الجرائم الاسرائيلية.

وأشار موفاز الى ان قوات الجيش ستواصل العمليات العسكرية في الاراضي الفلسطينية وستقوم بضرب وتدمير البنى التحتية «للمنظمات الارهابية»، على حد قوله، وان التركيز سيوجه ضد القدرات والبنى التحتية لحركة «حماس»، واعترف ان قوات الاحتلال التي قامت خلال الاشهر الاخيرة باعتقال اكثر من ألفي فلسطيني، على حد قوله، لم تتمكن من منع عمليات المقاومة المستمرة ضد القوات الاسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وذكرت الإذاعة العبرية ان قوات الجيش والاجهزة الامنية في اسرائيل رفعت حالة التأهب في صفوفها بعد استشهاد احد كوادر حركة حماس في غزة ابراهيم المقادمة اثر اصابة السيارة التي كان يستقلها وثلاثة آخرين بأربعة صواريخ اطلقتها مروحية هجومية تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي يوم امس الأول.

وفي غزة أعلنت مصادر طبية في «مستشفى الشفاء» في المدينة عن إصابة محمد حسان الشرافي (17 عاما) من معسكر جباليا، جراء إطلاق النار عليه شمال المدينة من قبل قوات الاحتلال.

وقال مدير الاستقبال والطوارئ في «مستشفى الشفاء» معاوية حسنين: إن الشرافي، أصيب بطلق ناري في الرأس أطلقته عليه قوات الاحتلال الإسرائيلية المتمركزة في الموقع العسكري الجديد «تل قليبو» المحاذي لتل الزعتر شمال قطاع غزة، موضحا أن حالته حرجة جدا وخضع لعملية جراحية.


أرييل شارون والملك عبدالله التقيا عدة مرات خلال السنة الأخيرة بشكل سري

القدس المحتلة- الوسط

نشر التلفزيون الإسرائيلي، القنال الثاني، نبأ عن لقاءات سرية عدة جرت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون والعاهل الأردني الملك عبدالله. وقال القنال الإسرائيلي انه تم اجراء عدة لقاءات سرية بين الطرفين خلال السنة الاخيرة وان آخر لقاء كان قبل ثلاثة أشهر وعقد فوق الأراضي الأردنية. ونقل أيضا ان الطرفين بحثا خلال اللقاء الاخير موضوع الحرب المحتملة على العراق كما بحثا مخطط شارون بالنسبة الى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


الجنود الاسرائيليون يقتتلون ويرفضون الخدمة

الأراضي المحتلة - الوسط

قام جندي إسرائيلي باطلاق النار من سلاحه على ضابط في الجيش في تل أبيب مساء السبت. وتم نقل الضابط الذي أصيب برصاصة في بطنه الى المستشفى ولم ينجح الأطباء بانقاذ حياته وتوفى بعد عدة ساعات في المستشفى. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على الجندي وتقول انه كان ثملا ولم يعرف بعد ما هي خلفية القتل. من جهة أخرى، قدم الرافض للخدمة العسكرية على خلفية ضميرية، يونتان بن آرتسي أمس التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، مطالبا بمحاكمته أمام هيئة قضائية مدنية وليست عسكرية، في ما يتعلق برفضه لتأدية الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية. وسجن بن ارتسي لفترة 200 يوم في سجن عسكري، وعندما رفض للمرة الثامنة الخضوع لأمر تأدية الخدمة العسكرية، قدمت ضده لائحة اتهام. ويقول بن آرتسي في التماسه، إنه يمكن لهيئة غير عسكرية فقط، أن تحاكمه. وحسب أقواله، فإن القضية مدنية ومبدئية محض، وتدخل الجيش فيها يوازي تدخله في القضايا السياسية. يشار إلى أن بن آرتسي هو ابن شقيق زوجة وزير المالية الاسرائيلي الحالي ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، بنيامين نتنياهو

العدد 185 - الأحد 09 مارس 2003م الموافق 05 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً