ربط بيان صادر عن جمعية العمل الوطني الديمقراطي ما حدث في واقعة «الطف» وبين ما تتعرض له المنطقة من «حرب عدوانية محتملة تقودها الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها بريطانيا والكيان الصهيوني ضد الشعب العراقي» ووصف البيان الذي أصدرته الجمعية بمناسبة يوم العاشر من محرم، بأن ما يتم التخطيط له ضد العراق يعد «سابقة خطيرة تصر الآلة العسكرية الأميركية على تنفيذها» وأن هذه السابقة تتمثل في «إعادة تركيب المنطقة جغرافيا وسياسيا بما يتماشى مع المشروع الأميركي ـ الصهيوني لخدمة مصالحها عبر السيطرة على خيرات وأراضي المنطقة».
وفي الشأن الفلسطيني، ندد البيان بمواصلة الكيان الصهيوني «حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني» واستخدامه جميع الأساليب وأبشعها وأكثرها قدرة على التدمير الشامل، كما ندد البيان بسياسة هدم المنازل وممارسة «سياسة الأرض المحروقة ضد أية مقاومة مشروعة»، ومواصلة الاغتيالات ضد المدنيين الأبرياء «مستثمرا انشغال العالم بتطورات الحرب المحتملة على الشعب العراقي، ومستفيدا من التغطية السياسية الشاملة والدعم العسكري والمادي غير المحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية لتتجلى سياسة المعايير المزدوجة التي يمارسها البيت الأبيض».
وفيما دعا بيان جمعية «العمل» إلى أن يكون يوم العاشر من محرم يوما «لتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب البحريني الأبي»، أكد ـ في المقابل ـ على «عدالة قضايا شعبنا الكبرى، كالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية بكل أشكالها، والحقوق الدستورية، والبطالة، والتجنيس العشوائي، والسكن اللائق لكل مواطن، وتعزيز التوجه نحو دولة المؤسسات والقانون، وتعميق التوجه الديمقراطي من خلال صلاحيات حقيقية للسلطة التشريعية والفصل بين السلطات»
العدد 188 - الأربعاء 12 مارس 2003م الموافق 08 محرم 1424هـ