أثنى النائبان عبدالهادي مرهون وعبدالنبي سلمان على تجاوب الارادة الملكية، وثمّنا عاليا العفو الملكي الخاص، واعتبرا ذلك يشكل تجاوبا مع مناشدة نواب الشعب لجلالته بشأن الافراج عن المحكومين في حوادث شارع المعارض الأخيرة، والتي سبق لنا ان طالبنا فيها الجهات الأمنية بإنصاف المتورطين. من ابنائنا مراعاة لأعمارهم وتجاربهم الحياتية المحدودة، وبما يساعدهم على فتح مجالات العمل والتعليم كافة أمامهم لبناء مستقبلهم والمساهمة في جهود التنمية بدلا من توجيه أصبع الاتهام والادانة لهم ما يعوق من تطور وعيهم ويحد من اسهاماتهم باعتبارهم طاقات شابة في المجتمع خدمة لمسيرة التنمية.

وأضاف النائبان ان استجابة جلالة الملك تعبر تعبيرا صادقا عما يحمله جلالته من تقدير الى جميع ابناء البحرين الذي أكده في كثير من المناسبات، اذ اغتنم جلالته مناسبة ذكرى عاشوراء بكل ما تمثله من رمز للفداء والتضحية فأصدر عفوا خاصا عن المحكومين في القضية.

وقال مرهون وسلمان: ونحن إذ نشد على يد الملك مثمنين عاليا تلك التوجهات التي تصب في المصلحة الوطنية العليا، وتعني ايضا كم هو ثمين إنسان هذه الأرض، ويستحق ان يُعلى من شأنه على الدوام بدلا من ان تعاق مسيرته ويُهمش دوره.

وناشد النائبان الجهات المختصة في المملكة ان تخرج بخلاصة وعبرة تخدم تجربتنا الديمقراطية الوليدة والارتقاء بها بعيدا عن إلقاء التهم جزافا من دون أي مسوغات قانونية وأدلة ثبوتية صحيحة، وليكن هدفنا دائما هو الارتقاء بالوطن والمواطن بعيدا عن أية سياسات أخرى أثبتت التجارب فشلها، كما يجب أن نخرج من هذه القضية أكثر قوة ووحدة، مواطنين متحدين متآلفين، بعيدا عن العصبية القائمة على التمييز وغيرها من الامراض البغيضة التي أضرت كثيرا من المجتمعات والاوطان.

وأشار النائبان الى أهمية ان تقوم الجهات المختصة بالشباب وعلى رأسها المؤسسة العامة للشباب والرياضة والأندية والمراكز الشبابية كافة بدورها في توعية شبابنا ووضع البرامج والخطط التي تستوعب الطاقات الشابة واشاعة روح المسئولية وحب الوطن والابتعاد عن الممارسات الطائفية التي تؤسس مفاهيم مغلوطة تشحن نفوس الناشئة بالبغضاء