أعربت جمعية الرسالة الإسلامية عن أملها في أن تقوم الجهات الرسمية والأهلية بتدارك ما أسمته «حال التدهور الخلقي» في البلاد، و«استمرار السياحة الهابطة وبيع الخمور بصورة علنية».

كما دعت الجمعية إلى تفعيل دور العلماء في المدارس وأجهزة الإعلام والجامعات، بصفتهم القادرين على حفظ وتوجيه شباب الأمة.

كما أشادت بالاهتمام الإعلامي من قبل الأجهزة الرسمية والصحافة الأهلية بقضية عاشوراء، ومشددة على ضرورة ألا تنأى الصحافة بنفسها عن الدخول في القضايا الخلافية.

وكانت الجمعية أصدرت أمس بيانا بمناسبة العاشر من شهر محرم، طالبت فيه بالمزيد من «التعاون والتحاور بين الأطراف الإسلامية» وأهمية «نشر أجواء الفضيلة والتقوى، واتخاذ المواقف الموحدة تجاه التطورات التي تحيط بالأمة».

ودعا البيان كذلك إلى تشجيع الحوار الفكري والعقائدي بين المسلمين «ضمن أطر صحيحة ووفق قاعدة الانتماء العام إلى الأمة، بعيدا عن التكفير والتهريج، ومن قبل علماء أكفاء وليس عن طريق الإثارات الإعلامية»، مؤكدا في الوقت نفسه «محورية القرآن وأهل البيت (ع) كجامع للأمة» بالنسبة إلى الطائفتين المسلمتين الأساسيتين.

كما أعرب بيان جمعية «الرسالة» عن مواساته وتضامنه مع الشعب العراقي الذي يعاني ولا يزال من أوضاعه، وأدان بشدة المحاولات الأميركية «للهيمنة على مقدرات الشعب العراقي» بقوله: «لا يحق لأحد الوصاية على هذا الشعب المكابد وتعريضه للحرب والدمار».

وأعلن عن تأييد الجمعية لكل الدعوات التي من شأنها أن تعيد إلى الشعب العراقي حقوقه في الحرية والديمقراطية والأمن والرخاء.

وطالبت الجمعية الأمة الإسلامية بمواقف أكثر جدية، وتجاوز «مرحلة المؤتمرات والبث الإعلامي، إلى مرحلة العمل الجاد لدعم المقاومة في داخل الأراضي المحتلة (في فلسطين) وممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية على المعسكر الغربي»، وذلك لمواجهة الاعتداءات المتتالية التي يمارسها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل، محاولة لوقف المجازر اليومية التي ترتكب بحق هذا الشعب