العدد 188 - الأربعاء 12 مارس 2003م الموافق 08 محرم 1424هـ

رئيس «بلدي» الوسطى: التنسيق ضعيف بين الجهات المختصة بالطوارئ

في زيارة لمحافظة الوسطى للدفاع المدني

أكد رئيس المجلس البلدي في المحافظة الوسطى أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المختصة بلجنة الطوارئ، وشدد على ضرورة أن تكون متخصصة وذات وظائف ومسئوليات محددة بدقة.

وذكر أن أبرز ملاحظة تقدم بها إلى الدفاع المدني تمثلت في ضعف التنسيق بين الجهات وفقدانه في حلقات أخرى.

وأضاف أن: الكثير من المؤسسات تعمل بشكل اجتهادات أحادية وليست ضمن إطار منظومة متفق عليها، منوها إلى غياب قوة الإنتاجية بشكل مباشر عنها.

وقال حسين بعد زيارته التفقدية صباح أمس الأول مع محافظ الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن صقر آل خليفة للاطلاع على استعدادات الطوارئ في مركز الدفاع المدني في مدينة عيسى، إن المجلس كان يتمنى أن تبدأ حملات التوعية والتثقيف بحالات الطوارئ في فترة مبكرة.

وأضاف أنه يفترض أن يتركز العمل خلال الفترة الحالية على الجوانب الإجرائية، ولكن ما يحدث - كما قال - أن العمل يجرى في إطار التحركات أو المنطلقات الأولى، مشيرا إلى اعتبارها «ظاهرة صعبة»، ومتمنيا في الوقت ذاته التغلب على الإشكالية والاتجاه إلى التعاون من خلال منظومة عمل مشترك.

وأضاف أنه لا تزال تبذل قصارى الجهود، وهي محل تقدير، ولكن ذلك لا يمنع- كما قال- أن يتم الوقوف على بعض الإشكالات والتي من أبرزها غياب التنسيق.

وعن دور المجلس في التوعية قال إنه يسعى إلى تصعيد الإطار الشعبي من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية والنوادي والصناديق الخيرية.

كما أشار حسين إلى اجتماع المجلس سابقا بالمحافظ والاتفاق على أن تكون المحافظة غرفة للعمليات، وإلى لقاء سابق آخر مع إدارة الدفاع المدني في مبنى المحافظة.

وذكر أنه تم الاتفاق حديثا على تنظيم المجلس لقاء يجمع ممثلي الدوائر العشر بالدفاع المدني، وذلك للاطلاع على استعدادات الطوارئ والتعرف على فرق العمل التطوعية، وأنه سيعقد في وقت لاحق من الأسبوع المقبل. مشيرا إلى أن هذا يأتي بعد جلسة المصارحة التي تمت أمس الأول مع الدفاع المدني، وتم تقبل ما جاء فيها منهم. كما نوه حسين إلى أنه سيتم الاتفاق على أن تشكل كل دائرة فريق عمل متكامل للطوارئ، وستنظم خلال الأسبوع المقبل حملات توعوية مكثفة لأهالي المحافظة.

من جهته أكد ممثل الدائرة الأولى في المجلس عباس محفوظ غياب التنسيق بين مختلف القطاعات الرسمية والأهلية والمجالس البلدية بخصوص الاستعداد لحال الطوارئ. مشيرا إلى أن الخطة التي تم إعدادها حاليا لا يمكن اعتبارها استراتيجية لمواجهة حالات الطوارئ على المدى الطويل، بل تعد- كما أشار- بداية لخطة طوارئ مستمرة.

من جهة أخرى، أشار محفوظ إلى انعدام المعلومات الموحدة والتوجيهات في كل من المدارس والمراكز الصحية والأندية، منوها إلى أن البعض منها لا علم تام له باستعدادات الطوارئ وغير مزود حتى بمعلومات أولية عنها. وذلك على رغم اعتبارها- كما ذكر- مراكز مخصصة للإيواء في حال الطوارئ. وأضاف أن هناك عدة فرق عمل تطوعية مشكلة من أهالي المحافظة مازالت تنتظر التدريب الميداني على الإنقاذ من قبل إدارة الدفاع المدني، منوها إلى أنها ستنظم محاضرة للمتطوعين الذين بلغ عددهم حوالي مئتين تقريبا، إذ لم تقم بذلك سابقا - كما قال - نتيجة لضعف الإمكانات.

من جانبه قال محافظ الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل خليفة إن: الاستعدادات التي اطلع عليها في المركز كانت جيدة، وتم من خلالها التعرف على المعدات والامكانات المتاحة. مؤكدا في الوقت ذاته قدرة الإدارة على القيام بواجباتها تحسبا لوقوع أي طارئ.

كما أشار المحافظ إلى زيارات سابقة للدفاع المدني، وإلى أن اللقاء الذي تم أمس الأول كان بهدف إبداء الآراء والملاحظات على خطة الطوارئ، كما نوه إلى الاتصالات مع الجهات الأخرى بهدف التنسيق.

وعن خطة المحافظة للطوارئ قال المحافظ إنه يتم التنسيق بشأن الموضوع مع المجلس البلدي، موضحا أن خطة تقوم على أن يكون لأعضاء المجلس المسئولية المباشرة عن دوائرهم، ومن ثم على كل منهم القيام بالاتصالات بالجمعيات والأندية والصناديق الخيرية وغيرها من الجهات التي يمكنها تقديم المساندة وذلك من أجل تكوين لجان للمساعدة في حال الطوارئ.

وأضاف أن المحافظة تمثل جهة وسطية بين أعضاء المجلس والدفاع المدني ووزارات الدولة الأخرى.

العدد 188 - الأربعاء 12 مارس 2003م الموافق 08 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً