أسقطت أمس القوات الأميركية آلاف المنشورات فوق مدينة جلال آباد شرق أفغانستان تدعو فيها الشعب الأفغاني للتعاون في القبض على أسامة بن لادن وملا عمر وحكمتيار وايمن الظواهري، في وقت اعتقلت قوات الأمن الأفغانية 12 ممن ينتمون إلى حركة طالبان.
هذا ووضعت صور المطلوبين جميعا وكتب عليها بالبشتو دعوة للمساعدة في القبض على بن لادن مقابل مكافأة كبيرة لمن يدل على أي واحد من المطلوبين، وتقوم الولايات المتحدة ما بين الحين والآخر بإلقاء هذه المنشورات للتذكير بالمكافأة المالية الكبيرة إلا ان هذا الأسلوب لم يؤد إلى أي نتيجة.
في غضون ذلك أعلنت قوات الأمن الأفغانية اعتقالها 12 ممن ينتمون لحركة طالبان وذكرت انهم يتسترون بالعمل تحت مظلة منظمة إغاثية خيرية في مدينة قندهار. وذكر المسئول الأمني محمد أكرم في قندهار ان منظمة الإغاثة أصبحت قاعدة للأعمال العسكرية من تفجيرات وهجمات إذ يتم التخطيط فيها لجميع العمليات العسكرية وانه تم العثور على متفجرات وأسلحة وخرائط أمنية خلال مداهمة مقر المنظمة. وفي السياق نفسه أفادت مصادر مطلعة ان المعتقل ياسر الجزيري والمتهم بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» بدأ بالإدلاء بمعلومات مهمة لأجهزة الاستخبارات بعد التحقيق معه ولكن لم يعرف مدى حجم وأهمية هذه المعلومات لكن المراقبين يرون ان مثل هذه المعلومات ستساهم في إلقاء القبض على المزيد من الخلايا النائمة وهذا ما أكده وزير الداخلية الباكستاني فيصل حيات الذي أكد ان أي عملية اعتقال ستساعد في القبض على الخلايا النائمة. وزير الداخلية الباكستاني الذي يزور القاهرة نفى وجود أسامة بن لادن في باكستان وطالب من يقول بذلك ان يبرهن أقواله بالأدلة.
وعلى صعيد آخر رحبت باكستان بقرار الحكومة الأفغانية الإفراج عن الأسرى الباكستانيين واعتبرت القرار بادرة ايجابية ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
العدد 193 - الإثنين 17 مارس 2003م الموافق 13 محرم 1424هـ