من المؤمل أن تعقد بعض القوى العراقية المعارضة إضافة إلى شخصيات مستقلة مؤتمرا جديدا لها في لندن نهاية الشهر الجاري.
وقال مصدر مطلع: «إن تاريخ المؤتمر قد حدد بـ «التاسع والعشرين» من الشهر الجاري، وسيشارك فيه عراقيون يمثلون مختلف الانتماءات الفكرية بهدف الاتفاق على صيغة محددة، لاسيما المرحلة الانتقالية التي تعقب رحيل نظام صدام حسين».
مضيفا: «سيصل عدد المشاركين إلى نحو 300 شخص من قوى وتيارات إسلامية ويسارية وليبرالية لبحث ورقتي عمل سياسية تتناولان الأوضاع في العراق في الوقت الراهن ومستقبلا، إضافة إلى تحديد متطلبات المرحلة الانتقالية».
وعلى هذا الأساس تشكلت لجنة تحضيرية من مجموعة سياسيين معارضين تقوم بالإعداد للمؤتمر، تضم كلا من: سعد عبدالرزاق وعلي حنوش للاتصال بالمعارضين في البلدان الأوروبية، وليث كية في الولايات المتحدة وكندا ومهدي الحافظ ومهدي الجذوري في المنطقة العربية.
وأشار المصدر إلى أن المؤتمر سيعقد في أحد فنادق لندن ويستمر يومين متتاليين، وستنبثق عنه مجموعة عمل تضم عددا من الشخصيات السياسية لإجراء الاتصالات مع الدول المعنية بالملف العراقي، ومنها الولايات المتحدة والدول العربية لطرح وجهة نظرها في تطورات الوضع السياسي في العراق والموقف من المرحلة الانتقالية.
ويضم المؤتمر شخصيات من مختلف القوميات والفئات والطوائف العراقية وبينهم شخصيات استبعدت من المشاركة في مؤتمر لندن الأخير وكذلك في اجتماع صلاح الدين في كردستان العراق.
ويأتي هذا المؤتمر بادرة من الوزير العراقي السابق عدنان الباجة جي الذي يطالب بتشكيل مجلس سيادة رباعي يضم خمسين في المئة من الشيعة العرب وخمسين في المئة من السنة العرب والأكراد.
وتقول المصادر إن الباجة جي قد تلقى دعما أميركيا لعقد هذا المؤتمر، إضافة إلى تشجيع بعض الدول العربية، وقد حصل على كفالة من هذه الدول لتسديد نفقات المؤتمر
العدد 193 - الإثنين 17 مارس 2003م الموافق 13 محرم 1424هـ