تجمع الساعة التاسعة من مساء أمس عدد كبير من المواطنين في مواقف السيارات المواجهة لقلعة عراد تلبية لنداء وجهته لجنة المسيرة الشعبية وصرح نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي محمد عبدالله فخرو وهو أحد الداعين لهذا التجمع التضامني مع الشعب العراقي بأن هدف هذا التجمع هو توجيه المواطنين إلى الايمان بأهمية الدعاء والتضرع إلى الله كسلاح كبير يمكنهم الاستفادة منه في مناصرة الشعب العراقي في محنته التي يمر بها، وبدأت برامج التجمع بكلمة ألقاها فخرو قال فيها: «نلتقي في هذه الليلة من الليالي الحزينة التي يتعرض فيها الشعب العراقي البطل لعدوان غاشم من قبل مغول العصر الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها بريطانيا التي تستهدف غزو الأراضي العراقية ونهب الثروات الوطنية وإعادة رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط وتنفيذ استراتيجيات العدوان على دول المنطقة بدءا من سورية وإيران ولبنان ممثلا في العدوان على حزب الله وتصفية الثورة الفلسطينية وتمرير مخطط لا يرتضيه الشعب الفلسطيني ولا الامتان العربية والاسلامية... نلتقي معكم هذه الليلة لنواصل دعمنا لشعب العراق الجريح وندعو الله عز وجل أن يفرج عنه محنته».
بعد كلمة فخرو أَمّ الشيخ عبداللطيف المحمود المصلين في الساحة المقابلة لقلعة عراد إذ صلوا صلاة الحاجة وأتبعوها بقراءة سورة ياسين قراءة جهرية جماعية، وبعد ذلك اعتلى الشيخ ناجي العربي المنبر وألقى خطبة حماسية ضمنها أربع رسائل واضحة، كانت الأولى موجهة إلى الأنظمة العربية التي تخاذلت في نصرة العراق أو رفض العدوان عليه على أقل تقدير مما مكن وشجع أميركا من التجرؤ والعدوان على العراق، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الأنظمة لو استشعرت المسئولية بين يدي الله لعلمت أن البيت الأسود (أميركا) لن تمنحهم الملك والسلطة بل إن الله هو الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء. كما وجه العربي رسالته الثانية إلى الجيش والشعب العراقيين طالبا منهم الصمود والاستبسال والثبات على المبدأ حتى الاستشهاد دفاعا عن شرف الامة الذي يحاول الاستعمار النيل منه، أما رسالته الثالثة فقد وجهها إلى الشباب المسلم في كل مكان لضرورة الاهتمام بقضايا الامة وأخذها على محمل الجد والانتباه لما يحاك لهم من مؤامرات تحط من قيمتهم وقدرهم في المجتمع. وختم العربي خطبته برسالة لأئمة المساجد وعلماء الدين لتوجيه المسلمين وحثهم على مساندة اخوانهم الصامدين في العراق بكل أنواع الدعم المادي والمعنوي. وساق العربي جملة من عبارات الدعاء والتضرع إلى الله تفاعل معها الحاضرون بهتافات التكبير
العدد 203 - الخميس 27 مارس 2003م الموافق 23 محرم 1424هـ