شارك أكثر من 50 من طلبة وطالبات كلية العلوم الصحية في مسيرة تضامنية مع الشعب العراقي ظهر أمس هتفوا فيها ضد الحرب على العراق ووصفوها بـ «الحرب الإرهابية» في الوقت الذي دعمتهم في موقفهم هذا كل من عمادة الكلية ووزارة الصحة.
وحضر المسيرة وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة، وعميدة الكلية بتول المهندس، إضافة إلى هيئة التدريس في الكلية من مدرسين بحرينيين وأجانب.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه هتافات الطلبة بالتكبير والتنديد بالحرب على العراق، قالت عميدة الكلية ان هذا الموقف هو «أقل ما يمكن أن يقدمه الطلبة للشعب العراقي في حربهم الشرسة» مشيرة إلى رغبتها في أن تصل هذه الهتافات إلى الملايين في العالم أسوة بكل الفئات التي تظاهرت وما زالت تتظاهر حول العالم للتعبير عن رفضها للحرب.
وقال رئيس اللجنة الطلابية لرعاية وتطوير شئون الطلبة في الكلية محمود صالح أحمد ان تنظيم هذه المسيرة جاء استجابة لعدة طلبات تقدم بها الطلبة للجنة، وعلى إثرها خاطب عمادة الكلية التي وافقت على الفور على هذا التنظيم. وأضاف أن اللجنة سعت إلى إقامة هذه المسيرة على نطاق واسع، «لكن تحسبا لأي ضرر أو إزعاج قد تسببه للمرضى في مستشفى السلمانية فقد تم حصرها في أروقة وباحة الكلية».
وذكر صالح أن أعضاء اللجنة قرروا توحيد لون الشعارات التي يرفعونها، فقد اختاروا اللون الأبيض للافتات رمزا للون السلام، ويكتب عليه الشعار باللون الأحمر تعبيرا عن الحرب والدمار والدم. مشيرا إلى أن المسيرة لقيت دعما مباشرا من وكيل وزارة الصحة بالتبرع بمستلزمات المسيرة.
وتم إعداد برنامج منظم للمسيرة بدأ بكلمة ألقتها عميدة الكلية، أعقبتها قصيدة ألقاها عضو اللجنة الطلابية الطالب حمد الشاخوري، تلاها دعاء للطالبة سهام عبدالله.
وفي كلمتها التي ألقتها بالمناسبة، وجهت المهندس ثلاث رسائل للطلبة والحضور، أولها كان ضرورة استمرار المقاطعة لجميع المنتجات الأميركية والبريطانية حتى لا تساهم في شراء معدات الحرب المسلطة على الأمة العربية والمسلمة وعلى الطفل العربي في فلسطين، إلى جانب ضرورة الاستمرار في دعم الانتفاضة الفلسطينية وبث روح الاهتمام بقضايا الأمة الواحدة في فكر الناشئة والشباب.
كما أشارت المهندس في كلمتها إلى أن الأمة الإسلامية تمر في مرحلة عصيبة «امتدادا للتاريخ المظلم الذي زرعه الاستعمار في الدول العربية»، وأن هذه المرحلة «تستمر على الوتيرة نفسها، وبالمخطط الإرهابي الصهيوني نفسه» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها بريطانيا.
وقالت إن العراق شهد في الأيام الماضية دمارا وتشريدا، إضافة إلى رصيد الإهانات التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، ولذلك فقد وقف طلبة الكلية هذا الموقف للتعبير عن رفضهم لهذا العدوان. ودعت الطلبة إلى رفع أصواتهم بالهتاف والشعارات الإنسانية التي بدأتها بالتكبير
العدد 209 - الأربعاء 02 أبريل 2003م الموافق 29 محرم 1424هـ