العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ

صدام يتفقد شوارع بغداد ... والعراقيون يهددون بعمليات فدائية

أعلنت وكالة الأنباء العراقية الرسمية مساء أمس ان الانفجار الذي استهدف حاجزا للقوات الاميركية في شمال غرب بغداد وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود اميركيين عملية انتحارية نفذتها امرأتان عراقيتان.

وفي الوقت نفسه، بثت قناة «الجزيرة» الفضائية تسجيلا لسيدتين عراقيتين أعلنتا عزمهما على أن تقتصا من الاميركيين والبريطانيين والإسرائيليين ويرجح أن تكونا المسئولتين عن العملية الفدائية. وظهرت العراقيتان وهما تقفان أمام علم عراقي وتقولان إنهما على استعداد للجهاد أو الشهادة. وبدت كل من المرأتين وهي تحمل رشاشا بيدها اليسرى وتقسم باليد اليمنى على القرآن وبدا وجههما واضحا.

وقالت الأولى التي غطت رأسها بكوفية معرفة عن نفسها بإسم نور الشمهري «أنا فدائية استشهادية اقسم بالله وكتابه ان أكون تلك الفدائية التي تدافع عن العراق. سنقتص من أعداء الأمة الاميركان والإمبرياليين والصهاينة والمتخاذلين من العرب الذين جعلوا ركبهم ملتوية تحت أقدام الأجنبي».

وقالت العراقية الثانية وداد جميل «إني قد نذرت نفسي للجهاد في سبيل الله ضد الكفرة الاميركان والبريطانيين والإسرائيليين».

وكانت القيادة الوسطى الاميركية أعلنت ان ثلاثة جنود اميركيين واثنين من العراقيين احدهما امرأة حامل قتلوا في انفجار سيارة ليل الخميس الجمعة عند مركز مراقبة اميركي في حديثة على بعد 200 كلم شمال غرب بغداد.

وقد ظهر الرئيس العراقي صدام حسين في حي المنصور في بغداد حيث أحاط به حشد هتف بحياته بينما توعد وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف القوات الاميركية في مطار صدام الدولي في بغداد بعمليات انتحارية.

وفي بغداد أفاد مراسلون ان الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة العراقية تعرضت لموجة قصف جديدة مساء أمس الجمعة بينما أطلقت المدفعية المضادة للطائرات النار بكثافة على طائرة كانت تحلق في سماء بغداد التي أعيد التيار الكهربائي إلى بعض أحيائها.

ووجه الرئيس العراقي خطابا عبر التلفزيون دعا فيه أهل بغداد إلى المقاومة وضرب كل من «يتجاسر» على الاقتراب من العاصمة العراقية واعدا العراقيين بالنصر.

وكانت القيادة الوسطى للقيادة الاميركية أعلنت ان القوات الاميركية استولت على «مطار صدام الدولي» وأعادت إليه اسمه القديم «مطار بغداد الدولي». وقال المتحدث باسم القيادة الجنرال فنسنت بروكس في معسكر السيلية في قطر ان القوات الاميركية عثرت في المطار الواقع على مسافة عشرين كلم جنوب شرق بغداد على أنفاق يمكن ان يكون جنود عراقيون قد لجأوا اليها. وتابع «الاهم من ذلك اننا حافظنا عليه من اجل مستقبل العراق».

لكن وزير الاعلام العراقي اكد ان القوة الموجودة في المطار «مطوقة (...) ومعزولة عن سائر قوات التحالف»، مؤكدا انها ستواجه «عملا غير تقليدي هذه الليلة اذا لم يستسلم ما تبقى من جنودها بسرعة». واضاف «بحسب تقديراتنا الاولية من الصعب ان يخرج احد منهم حيا الا اذا استسلموا».

وفي الجنوب تواجه القوات البريطانية في البصرة مقاومة من قبل نحو الف عنصر من قوات غير نظامية انضمت الى الجيش النظامي الذي تحصن داخل المدينة حسب ما اعلن الخميس ناطق عسكري بريطاني.

على الصعيد الدبلوماسي اعربت فرنسا والمانيا وروسيا عن الامل بانتهاء الحرب في العراق في اسرع وقت ممكن وشددت على ضرورة قيام الامم المتحدة بدور مركزي خلال المرحلة المقبلة.

وجاء الاعلان في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث دومينيك دو فيلبان ويوشكا فيشر وايغور ايفانوف في باريس تطرقوا خلاله الى ضرورة الاهتمام بارسال مساعدات انسانية الى العراق. ولا يبدو ان الوزراء الثلاثة توصلوا الى موقف مشترك حول الدور الذي يجب ان تضطلع به الامم المتحدة بعد انتهاء الحرب.

اما واشنطن فقد اكدت انه من المبكر اتخاذ قرار حول نظام الادارة الانتقالية في العراق بعد سقوط صدام حسين مؤكدة في الوقت ذاته ان الامم المتحدة سيكون لها دور.

وقال الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر «سنواصل مناقشة هذا الموضوع مع حلفائنا والمناقشات تسير بشكل جيد لكن هذا امر سيكون للشعب العراقي كلمة يقولها في اطاره». واضاف ان «الشعب العراقي سيحكم العراق. سيكون هناك دور للامم المتحدة وسنواصل المناقشات حول الدور المحدد الذي ستتولاه»

العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً