كشف المنسق الإعلامي لتنظيم القاعدة الصمت الذي غلف موقف تنظيمه منذ بدء الحرب الاميركية البريطانية على العراق وخصوصا بعد أن نسب لزعيم تنظيم القاعدة تهديده باستهداف المصالح الأجنبية في حال الاعتداء على العراق.
وقال المنسق الإعلامي لتنظيم القاعدة ثابت بن قيس في رسالة الكترونية تلقتها مجلة «المجلة» الصادرة في لندن ونشرتها في عددها أمس إن «قيادة التنظيم تتابع الموقف في العراق عن كثب وباهتمام بالغ».
وأشار في رده على سؤال عمّا إذا كان التنظيم يعتزم تنفيذ تهديداته السابقة بتوجيه عمليات انتحارية لضرب المصالح الاميركية الى «ان تحركاتنا مرتبطة بما يحدث في أرض العراق».
وفي الإطار نفسه أكد شخص رفض الإفصاح عن نفسه وهو من الدائرة الضيقة المقربة من عبدالله الشافعي أمير حركة أنصار الإسلام في كردستان العراق التي تتهمها واشنطن بأن لها صلات بتنظيم القاعدة أن «لدى الجماعة 300 استشهادي مجهزين بكامل أسلحتهم اللازمة وتم نشرهم قبل بدء الحرب في جميع المدن والمحافظات العراقية من دون استثناء».
وقالت مصادر أصولية مقربة من تنظيم القاعدة إن «الضربة التي وعد بها تنظيم القاعدة لأميركا مقبلة لا محالة وأنها أصبحت أقرب من أي وقت مضى».
ونفى أن تكون القيادة قد تراجعت عما وعدت به بخصوص استهداف المصالح الاميركية.
من جانبها ردت «أم أسامة» قائدة مجاهدات تنظيم القاعدة على أسباب صمت التنظيم وإن كانت وصلتها رسائل لبدء عمليات استشهادية بقولها «إنها لم يصلها أي أوامر خاصة بهذا الشأن». وأكدت أن «التنظيم النسائي للقاعدة بانتظار صدور الأوامر ليرى العالم بأس المرأة الجهادية وتفانيها في التضحية». وأشارت إلى أنها «أخطرت قبل بدء الحرب على العراق من قبل قيادة تنظيم القاعدة أن تكون والاستشـهاديات جاهزات لتنـفيذ الخطط المقررة لحظة صــدور الأوامر من قيادتها»
العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ