قالت مجلة «جاينز انتليجنس ريفيو» المتخصصة في الشئون العسكرية والاستراتيجية يوم أمس: إن الرئيس الصيني «هو جيناتو» وجه القيادة الصينية إلى دراسة احتمال قيام واشنطن بتحريك إمكاناتها في آسيا في الصيف المقبل بعد الانتهاء من العراق. ويعتقد ان «هو» لا يتبنى وجهة النظر الإيجابية لدى بعض القادة الصينيين والتي ترى أن الأميركان يعطون وزنا للمصالح الصينية.
وفيما تحاول الصين الوصول إلى موقع «قوة كبرى» في العالم، فإنها عموما تحاشت حتى الان اتخاذ أي دور فاعل في إدارة الشأن الدولي.
وقال مراقبون: إن الصين كانت تأمل في إبقاء نفسها خارج اللعبة السياسية والتركيز على تطوير النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي. ولكن الصين تشعر أن هذه السياسة وصلت إلى نهاية طريقها، وعليها اتخاذ سياسة أكثر فاعلية قبل أن تتحرك الولايات المتحدة بالقرب من حدودها بطريقة مشابهة لما قامت به في الحرب على العراق.
وتشير الدلائل إلى أن «هو» وجه فريقه السياسي إلى اعتماد سياسة لمواجهة الصقور في الإدارة الأميركية الذين قد يعلنون سياسة معادية للصين في أي وقت شاءوا ذلك.
وقد شعرت الصين بالارتياح لعدم انعقاد مجلس الأمن الدولي لكي لا تضطر إلى التصويت ضد الولايات المتحدة، مما قد يؤدي لتحميس الصقور ضدها. ولكن كل شيء قد يتغير عندما تقرر أميركا التحرك ضد كوريا الشمالية بأسلوب السياسة الوقائية ـ الاستباقية التي يؤمن بها صقور البيت الأبيض. وبسبب علاقات الجوار بين الصين وكوريا الشمالية فإنه سيكون من المستحيل على الصين البقاء على الحياد
العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ