يثير اختفاء 21 سائحا أوروبيا في الصحراء الجزائرية خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من الأسئلة، في حين بدأت الصحافة الجزائرية تتحدث عن احتمال قيام مجموعات إسلامية أو لصوص بخطفهم.
ولم ترد أية أخبار عن 16 ألمانيا وأربعة سويسريين وهولندي كانوا يزورون الصحراء التي لم يسجل فيها حتى الآن أي نشاط للمجموعات الإسلامية المسلحة التي تشن هجمات دامية في الجزائر منذ 1992. وقد فقد بعضهم منذ نهاية فبراير/شباط الماضي.
وقالت مصادر دبلوماسية في العاصمة الجزائرية انه لم يعثر حتى الآن على أي اثر لهؤلاء السياح على رغم عمليات البحث التي استخدمت فيها مروحيات مجهزة بآلات رصد الحرارة الإنسانية في حال غمرتهم الرمال بسياراتهم.
وقال دبلوماسي إن «الأمر يثير الحيرة. نجد أنفسنا مرغمين على مواجهة كل الاحتمالات بما في ذلك تعرضهم لعملية خطف مع أننا لا نفهم دوافعها».
وتحدثت الصحف الجزائرية هذا الأسبوع عن احتمال أن تكون أنشطة إسلامية تسببت باختفاء السياح.
وأشارت إلى أنهم فقدوا في مثلث يمتد بين جنات (1700 كلم جنوب شرق العاصمة) وتمنغست (1900 كلم جنوبا) وورقلة (800 كلم جنوبا).
كما تحدثت الصحف عن احتمال أن تكون مجموعة من اللصوص والمهربين الذين ينشطون أيضا في هذا القسم من الصحراء الجزائرية قامت بخطف السياح.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية أعلنت في السابع عشر من مارس/آذار الماضي فقدان 11 من هؤلاء الأجانب في الصحراء، في حين تلزم السلطات الجزائرية التكتم بشأن المسألة
العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ