قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ناشطا إسلاميا كبيرا أمس بعد أن أفرغت مخيما للاجئين في الضفة الغربية.
وقال الشهود «إن أنور عليان (27 عاما) زعيم الجناح العسكري لجماعة الجهاد الإسلامي في مدينة طولكرم الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني استسلم في مخبئه بمخيم طولكرم للاجئين».
وقال الجيش الإسرائيلي: إن عليان وأربعة آخرين اعتقلوا أيضا كانوا يخططون لتنفيذ تفجير بسيارة ملغومة. وأضاف ان قواته نسفت ورشة لصناعة المتفجرات بالبلدة.
وقال شهود: «إن القوات الإسرائيلية أصابت سبعة من سكان مخيم للاجئين بوسط قطاع غزة أثناء مطاردتها لناشط من حركة حماس أمس». وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن القوات تبادلت إطلاق النار مع فلسطينيين مسلحين ما أسفر عن إصابة جندي.
كما قامت وحدات مدرعة من الجيش الإسرائيلي أمس بعمليتي توغل، أحداهما في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية والأخرى في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية.
وفي وسط قطاع غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة سبعة مواطنين بجروح، خلال توغل قوات الاحتلال، في مخيم النصيرات، وهم: عبد الرحيم الجحجوح(33 عاما)، وعبد الحكيم خالد الهباش (45 عاما)، والفتى بهاء عدنان جابر(16 عاما)، وخالد سليم نبهان(22 عاما)، وعلاء حسن عياد(18 عاما)، والفتى أيمن زكي أبو شرار(14 عاما)، ووصفت حالتهم الصحية بالمتوسطة.
وفي طولكرم اعتقلت تلك القوات مواطنين من بلدة فرعون، جنوب طولكرم، إذ توغلت هناك معززة بعدد من الآليات العسكرية، توغلت في البلدة، تحت وابل كثيف من زخات الرصاص العشوائي، والقنابل الصوتية والضوئية، واقتحمت منزل محمد عبدالرحيم عطر وسط، وعاثت فيه فسادا وحطمت محتوياته وأثاثه بالكامل، ثم اعتقلت صاحبه، وابن خالته المقيم معه في المنزل نفسه، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وبعد أربعة أيام من احتلال مخيم طولكرم ومنع اكثر من 2000 فلسطيني، من العودة إلى منازلهم، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل الظهر من المخيم، ليتاح بذلك عودة الرجال والأطفال الذين شردوا من بيوتهم قسرا منذ يوم الثلثاء الماضي.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت، صباحا، أن سكان المخيم سيتمكنون من العودة إلى منازلهم، اليوم، بعد أن أنهت «مهمتها» التي استهدفت اعتقال قائد الجهاد الإسلامي في المخيم، أنور عليان، ونشطاء آخرين تتهمهم قوات الاحتلال بالتخطيط لتنفيذ عملية داخل «إسرائيل» حسبما أعلنه الناطق العسكري. وفي بيان لها قالت القيادة الفلسطينية: انه تصعيد مقصود للعدوان العسكري، الذي تزداد وحشيته وإجرامه بحق أبناء شعبنا، مستغلا الظروف الدولية الراهنة والحرب على شعب العراق الشقيق، وفي ظل هذا الصمت الدولي بسبب هذه الحوادث الراهنة، وحملت حكومة «إسرائيل» وحدها مسئولية هذا التصعيد العسكري والعدوان على شعبنا رجالا ونساء وأطفالا، ومقدساتنا.
ومن جهة أخر ى قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن «إسرائيل» ستقدم إلى الإدارة الأميركية 15 ملاحظة على الخطة السياسية الأميركية الخاصة بالصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، المعروفة باسم «خريطة الطريق».
وذكرت الإذاعة أن اللجنة الخاصة لصوغ الملاحظات الإسرائيلية، التي يرأسها مدير مكتب رئيس الحكومة المحامي دوف فايسغلاس، عقدت آخر جلسة لها، مساء أمس، وصادقت فيها على الملاحظات التي سيتم تحويلها إلى واشنطن بعد مصادقة رئيس الحكومة، ارييل شارون، ووزير الخارجية، سيلفان شالوم، عليها.
غزة - أ ف ب
قال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ احمد ياسين خلال تظاهرة للتضامن مع العراق جرت في مدينة غزة بعد ظهر أمس الجمعة إن العراق سيكون «مقبرة للغزاة».
وأضاف الشيخ ياسين زعيم حركة حماس في رده على أسئلة للصحافيين خلال مشاركته في التظاهرة إن بغداد «ستكون مقبرة للغزاة» وان الاميركيين والبريطانيين «لن ينتصروا» في حربهم على العراق.
وجدد الشيخ ياسين الدعوة للعراقيين للقيام بعمليات «استشهادية» مشددا على ان الشعب العراقي يملك كل أسباب الصمود.
ودان مؤسس حماس الموقف العربي «السلبي» إزاء الحرب الاميركية البريطانية على العراق
العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ